
انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي إطلاق حملة لمقاطعة شراء الدواجن والبيض، وجاء ذلك بعد إعلان مقاطعة شراء الأسماك التي أدت إلى انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ.
حقيقة مقاطعة البيض والدواجن
قال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، إن المقاطعة تأتي رغبًة للمواطنين وليست إجبار لهم فمن يريد المقاطعة للضغط على المنتجين لخفض الأسعار يقاطع، ولكن لا توجد مقاطعة صريحة للشعب ولا يتم أخذ الجدوى الاقتصادية من خلالها.
وأشار “السيد” في تصريحات خاصة لـ«بيزنس 24»، إلى أنه لابد من الرقابة على الحلقات الوسيطة لخفض تكلفة البيض، التي وصلت إلى تكلفة عالية، لإرضاء المواطن، و تحقيق السعر العادل واستمراريته.
وأوضح “السيد” أنه لا توجد خسائر، وهناك توافق في الأسعار في ظل انضباط سعر الصرف وثبات سعر الدولار.
وقال إن ضبط أسعار الأعلاف التي تمثل 70% من مدخل الصناعات، سيكون عامل أساسي في انخفاض الأسعار لأنه يعتبر معيار أساسي، ومع انخفاض أسعاره مع انخفاض أسعار الدولار سيؤدي إلى تحقيق السعر المناسب والعادل للمواطن.
وقال ” السيد” إنه خلال الأزمة الكبرى في عام 2022 أدت إلى خروج نحو 40% من العاملين في القطاع ومازالوا خارج المنظومة حتي الآن، ولكن نظرًا إلى ضعف القوة الشرائية للمواطن المصري أدت إلى السيطرة على الأسعار ولكن في ظل هذه الفترة لا بد من ارجاع الخارجين من النشاط وتزويد الطاقة الإنتاجية وحل مشكلاتهم؛ نظرًا لطلب التصدير إلى العديد من الدول، من أجل مصلحة الاقتصاد المصري القومي.
ضرورة دعم المنتج المحلي
قال” المهندس أحمد نبيل، نائب رئيس شعبة بيض المائدة بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن” إن هذا الوقت منذ أربع سنوات يتزامن في كل عام مع الخروج من شهر رمضان، ومن ثم يليه العيد، انخفاض في الأسعار، كما حدث في العام الماضي ولكن مع اختلاف وجود المقاطعة هذا العام.
وأشار “نبيل” إلى أن هناك انخفاض في أسعار البيض، بالأسواق كما حدث في العام الماضي ولكن ليس نتيجة للمقاطعة لأنها ليست بالجدية حتي الآن.
وأكد أن الوضع سيختلف إذا تم تطبيقها على جميع المحافظات، وأطلقت بشكل مباشر، ستكون لها تأثيرات سلبية على إنتاج الدواجن، والتأثير على الاعداد التي يتم تربيتها، وترك النشاط واستثمار الأموال في شيئًا أفضل لتحقيق الربح، وسيكون ذلك نتيجًة للتكلفة العالية لسعر الكتكوت، التي ستكون سببها المقاطعة.
وتابع “نبيل” أن ارتفاع الأسعار في جميع السلع، ولا يقتصر فقط على البيض والدواجن، وأن تكلفة البيض ليست تكفله يومية، تتأثر بانخفاض الخامات، التي سجلت 14ألف جنيهًا لطن الذرة حاليًا.
وأوضح “نبيل” وجود مديونات على قطاع كبير من العاملون في قطاع الدواجن تكاد تصل إلى الملايين، نتيجة للخسائر المرتفعة خلال الفترات الماضية.
كما أضاف أن المستثمر لا ينتج له إلا هوامش ربح فقط ، أما بالنسبة للقطيع يواجه كثير من الخسائر، خصوصًا أن معظم القطعان أعمارها كبيرة، ومع ذلك يلزم تبديلها وتجديدها، وهو ما يحتاج إلى رأس مال كبير جدًا.
ولفت أخيرًا أنه يلزم على المواطنين الوعي الكامل بدعم هذا المنتج المحلى، الذي سيكبر مع الدعم وليست المقاطعة له، وتوافر كمية المعروض وهو ما سيؤدي إلى انخفاض الأسعار تلقائيًا، وتوافر كميات كبيرة منه والسعي إلي تصدير الفائض منه، ومن المرجح أن هذا العمل يعتبر تخريب للاقتصاد المصري وضرب المنتجات المحلية.
إقرأ ايضًا:
انخفاض أسعار الدواجن بالبورصة الثلاثاء 23 أبريل 2024
كرتونة البلدي بـ 135 جنيها.. أسعار البيض الأحد 21 أبريل 2024
وقال “أنور العبد، رئيس شركة الأهرام للدواجن، إن انخفاض أسعار الدواجن والبيض ليست سبب لوجود مقاطعات لهم وإنما نتيجًة لخفض أسعار الدولار، ووصوله إلى 48 جنيهًا بالبنك، ولا توجد مقاطعات علي أرض الواقع.
وأكمل “العبد” أن الدواجن والبيض من أهم السلع الأساسية للحياة المعيشية، ولا يوجد بديل لهم، وأن أسعار طبق البيض والدواجن مستقرة منذ تحديد سعر الصرف، وليست نتيجة للمقاطعة التي لا توجد إليها ملامح حتى الآن.
وأشار “العبد” أنه إذا تم إطلاق حملة لمقاطعة الدواجن والبيض فلا تؤثر عليها لأنها تعتبر من الأكلات الشعبية الأساسية في كل منزل وأرخص بورتين حيواني مقارنة بغيرها.
وأوضح “العبد” أن أسعار الدواجن والبيض منذ تحديد سعر الدولار، هي أسعار مناسبة وعادلة للمستهلك، وأن المقاطعة لا تطلق إلا لعدة أسباب تكون حقيقة حتى يتبعها المواطنين.
وقال “دكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن المقاطعة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي فقط، لأنه إذا قاطع المواطنين الدواجن والبيض وهما من أهم السلع الأساسية للمعيشة ماذا سيأكلون؟
تابع: «لا بد إذا وجبت المقاطعة توجب في مكانها الصحيح لأن نصيب الفرد من الدواجن، والبيض في مصر متدني للغايه مقارنًة بالدول الأخرى التي يكون نصيب الفرد فيها 200 بيضة و25 كيلو دواجن سنويًا، مما أدى إلى ضعف القدرة الشرائية وخروج الكثير من العاملين بالنشاط، وبالتالي لايوجد هناك سبب واضح لإطلاق مقاطعة كهذه، ولا يوجد نوع من أنواع الاحتكار ولا التخزين في الدواجن والبيض لأنهم من السلع الطازجه.
وأشار “الزيني” أنه لابد من زيادة الإنتاج، و المعروض للسيطرة علي الأسعار وانخفاضها وتوافقها للمواطنين، وإطلاق حملات كهذه ستؤدي إلى خروج الكثير من النشاط وقلة المعروض ومن ثم رفع الأسعار.
لمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة تابعنا على صفحة فيسبوك من هنا.