
قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن محصول البرسيم من أهم محاصيل الأعلاف في مصر.والتي تسهم بشكل كبير في خفض أسعار اللحوم خلال فصل الشتاء.
وتوقع أن يؤدي المحصول الشتوي إلى انخفاض أسعار الأعلاف فهو صنف علف أخضر متوفر وقليل التكلفة. كما أنه من الأسباب الأساسية التي تؤدي لانخفاض أسعار اللحوم في فصل الشتاء.
توقعات بانخفاض المساحة المزروعة هذا العام
وهنا أشار «أبو صدام» إلى أنه عادة ما يكون هناك إقبال من الفلاحين على زراعة البرسيم. إلا أنه من الممكن أن تقل المساحات المزروعة منه هذا العام نتيجة لاستهداف الحكومة لزراعة كميات كبيرة من القمح هذا العام. مما يؤثر المساحات المزروعة من البرسيم وباقي المحاصيل الشتوية الأخرى.
وقال إن البرسيم يعد محصول أساسي شتوي ومنافس قوي للقمح حيث يزرع منه نحو 2.5 مليون فدان سنويًا. ويزرع في شهري سبتمبر وأكتوبر وهناك نوعان من البرسيم هما البلدي والحجازي.
فائدته للتربة
كما أضاف «أبو صدام»: «أن البرسيم من الزراعات المفيدة أيضًا للتربة حيث يعطي خصوبة للتربة ويعمل على تحسين خواصها الطبيعية والكيمائية والحيوية».
اقرأ أيضًا:
«خاص بيزنس 24»| حرب السودان تمنح البرسيم الحجازي فرص أكبر للتوسع بالصادرات
60 دولارًا للطن.. رسوم على صادرات البرسيم
وباعتبار البرسيم المسئول الأول عن تحقيق استدامة خصوبة الأراضي المصرية منذ ما يزيد على خمسة آلاف سنة. نستعرض لكم أهم فوائده للتربية تبعًا لمركز البحوث الزراعية.
يضيف البرسيم للتربة من 45 – 90 كجم أزوت عضوي للفدان بما يعادل من 300 – 600 كجم سماد يحتوى على 15% أزوت.
كما أنه يضيف الأزوت العضوي والدبال والمواد العضوية التي تحسن الخواص الطبيعية والكيماوية للتربة.
وأيضاً يعتبر محصول استصلاح واستزراع للأراضي الهامشية منذ استخدامه في دورة محصول الأرز.
كما يعتبر البرسيم المصري أفضل المحاصيل البقولية وأكفأها في تحقيق نظام تعاقب زراعي مستدام مع المحاصيل النجيلية منذ ما يزيد عن خمسة آلاف سنة.
وكذلك فهو أهم الوسائل على الإطلاق في التحكم في مقاومته للحشائش بصفة عامة وحشيشة الزمير والفلارس والصامة بصفة خاصة اقتصاديًا وبيئيًا.
وهو أيضاً من أهم المحاصيل التي تستخدم كغذاء لنحل العسل وتخفيض المساحة المنزرعة برسيم عن حد معين. أو منع زراعته يعنى تدهور أو القضاء على ثروة مصر من نحل العسل.
كما يعتبر المحصول المسئول عن إعادة بناء الحشرات النافعة التي تعتبر أساس للمقاومة البيولوجية. والمحافظة على الاتزان البيولوجي لمقاومة الحشرات الضارة الذى أختل نتيجة الإفراط في استخدام المبيدات.
كما أنه أقل المحاصيل احتياج لعمليات الخدمة التي تنعدم في حالة زراعته بعد الأرز مما يحافظ على بناء التربة. وعدم حدوث نحر لها عن طريق المياه والرياح والمحافظة على الميكروفلورا النافعة للتربة. وهو يحقق مبدأ أقل حرث أو عدم الحرث الذى بدأ ينتشر في العالم المتقدم .
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا
كما يعتبر أفضل محاصيل العلف إنتاجية ونوعية. ومشاكله تكاد تكون منعدمة بالمقارنة بالبرسيم الحجازي حيث يطلق عليه في كاليفورنيا المحصول السحري.