
تشير التوقعات أن السوق المصري سيستفيد بشكل كبير من قرار تبادل العملة المحلية مع روسيا وسيؤدي إلى استقرار السوق المصري والحد من ارتفاع الأسعار.
تبادل العملة بين مصر وروسيا
حيث أعلنت روسيا قبل أيامٍ قليلة، عن اعتماد قائمة بـ 31 عملة لدول صديقة ومحايدة لدى البنك المركزي الروسي. ولدى سوق المال الروسية، بحيث يُسمح للبنوك والمضاربين بالتداول في سوق الصرف الأجنبي، وسوق المال في روسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع في الصيف الماضي قانونا يسمح للبنوك والوسطاء الأجانب من البلدان الصديقة. بالمشاركة في تداولات سوق النقد الأجنبي في روسيا. وفي إطار القانون الموقع توجب على الحكومة اعتماد قائمة بهذه الدول.
استقرار السوق المصري
وفي هذا الصدد قال أدهم شرقاوي، صاحب مصنع مكرونة دهب، إن القرار الروسي لم يُنفذ بعد. ولكنه عندما يُطبق القرار سيستفيد السوق المصري بشكل كبير. حيث سيؤدي إلى استقرار السوق المصري وعدم ارتفاع الأسعار. موضحًا: وحتى إذا لم يؤثر القرار في انخفاض الأسعار فسيؤثر على استقرارها بالأسواق.
الحد من أزمة الدولار
وأشار إلى أن القرار بالسماح لـ 31 دولة ومن بينهم مصر بالتداول في الأسواق المالية الروسية بعملتها المحلية. سيحد أيضًا من الأزمات التي يشهدها السوق المصري والمتعلقة بسعر الدولار. وبالتالي تراجع قيمة الجنيه المصري لن تؤثر على استيراد المواد الغذائية والزيادة بأسعارها، وخاصة في استيراد مصر من القمح الروسي. حيث تستورد الأولى كميات كبيرة من القمح سنويًا، وبالتالي هذا القرار سيؤمن إمدادات القمح الروسي لمصر.
اقرأ أيضًا:
«خاص بيزنس 24»: أزمة الدولار والاعتماد على المنتج المحلي أدت لارتفاع أسعار الألبان
«خاص بيزنس 24» أزمة توافر الدولار تؤثر على أسعار الدواجن.. واقتراح بتثبيت أسعارها
مصر وروسيا
وهنا نذكر أن مصر تعتمد على القمح الروسي بنسبة 70% تقريبًا، والذي يعتبر الأكثر تنافسية بالنسبة لمصر.
ويذكر أن يلينا تيورينا مديرة قسم التحليلات باتحاد الحبوب الروسي. قالت في تصريح سابق لها: إن حجم صادرات القمح تضاعف إلى 963 ألف طن مقابل 480 ألف طن عن نفس الفترة من عام 2022.
وتعد مصر أكبر الدول المستوردة للقمح وكانت نسبة الواردات الروسية إلى مصر بلغت نحو 50% من إجمالي واردات مصر من القمح في عام 2021. كما تعد من أكبر مستوردي القمح الروسي، حيث استوردت من روسيا. خلال شهر يناير الماضي 191.5 ألف طن من القمح مقابل 103 ألف طن قبل عام.
في حين تابع «شرقاوي» حديثه قائلًا: إن هذا القرار سيؤثر على العديد من السلع الأخرى التي نستوردها من روسيا. من زيوت كزيت الذرة وزيت عباد الشمس، ومخصبات زراعية وكيماويات. وكذلك الحبوب التي تدخل في تركيبات صناعة الأعلاف الحيوانية كالذرة الصفراء.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا
ويشار إلى أن اتحاد الحبوب الروسي صرح في وقتٍ سابق بأن روسيا حافظت على دورتها. في الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2022 كمورد رئيسي للقمح لمصر، حيث صدرت 5.9 مليون طن من الحبوب.