
ارتفعت تكلفة إنتاج خلاوة المولد النبوي بأكثر من 50% هذا العام مما تسبب في صعود ملحوظ في أسعارها هذا العام، وسجلت مستويات قياسية جديدة في ظل ارتفاع كافة مدخلات الإنتاج.
تكلفة حلاوة المولد النبوي
قال مدحت الفيومي، رئيس شعبة الحلوى بالغرفة التجارية بالدقهلية، إن أقل سعر لحلاوة المولد هذا العام تتراوح بين 120 أو 150 جنيهًا، في حين كانت سعرها في العام الماضي من 70 إلى 100 جنيهًا للكيلو.
أوضح أن تلك الأسعار تنطبق على المنتجات منخفضة الجودة. بينما المنتجات عالية الجودة والتي تحتوي على المكسرات يتعدى سعرها الـ 1000 جنيه.
كما قال حسن الفندي، رئيس شعبة السكر باتحاد الصناعات، أن نسبة الزيادة في تكلفة حلوى المولد صعدت بنحو 40% هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
عوامل ارتفاع تكلفة حلاوة المولد
سعر السكر
ومن ثم أوضح «الفيومي» أن ذلك الارتفاع في تكلفة حلاوة المولد بسبب صعود أسعار الخامات. فالسكر على سبيل المثال يصل سعره إلى 32000 أو 33000 جنيهًا للطن بما يعادل حوالي 33 جنيهًا للكيلو. بينما كان سعر السكر في العام الماضي بـ 17000 جنيهًا للطن بما يعادل حوالي 17 جنيهًا للكيلو.
سعر الجلوكوز
وأضاف أن سعر برميل الجلوكوز الذي يحتوي على 370 كيلو كان سعره 4000 جنيهًا في العام الماضي. في حين يتراوح سعر الجلوكوز الآن ما بين 8000 إلى 10000 جنيهًا للبرميل الـ 370 كيلو.
كما أشار إلى أن السمسم كذلك وصل سعره إلى 160 جنيهًا، على عكس العام الماضي حيث كان سعره بـ 55 جنيهًا. وكذلك ارتفعت أسعار الفول السوداني والحمص هذا العام.
أشار إلى أن هذه المنتجات. بالإضافة إلى السكر يتم بها الاعتماد على المنتج المحلي.
وبيَن «الفيومي» أن هناك زيادة كبيره في أسعار المنتجات المحلية هذا العام، فبالإضافة إلى الخامات التي تدخل في صناعة حلاوة المولد. ارتفعت أيضًا باقي الصناعات الغذائية الأخرى.
خاص بيزنس 24| الشركات تضع آمالا على طرح السكر في البورصة السلعية في ضبط السوق
أزمة الدولار
وفي هذا الصدد قال أحمد السقا، مدير عام سيموندس للحلويات. إن تكلفة حلاوة المولد هذا العام ارتفعت بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي. وهذا يعود إلى أن معظم الخامات التي تدخل في صناعة حلاوة المولد مستوردة وبالتالي تتأثر أسعارها بأزمة الدولار.
كما أشار إلى أن الصعود الكبير في أسعار المكسرات يؤثر بشكل كبير على الارتفاع في تكلفة إنتاج حلاوة المولد. وكذلك بالنسبة للسكر والجلوكوز.
وهنا أوضح حسن الفندي، رئيس شعبة السكر باتحاد الصناعات، أن أسعار السلع في مصر تمر بأزمة عالمية. وذلك نتيجة إلى انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار بالإضافة إلى المتغيرات العالمية التي طرأت. حيث يتأثر ارتفاع أسعار السلع المصرية بأسعار كافة المنتجات على مستوى العالم.
وبيَن ذلك قائلًا: «إن الجلوكوز على سبيل المثال يُنتج من الذرة، وبسبب ارتفاع أسعاره مؤخرًا تأثرًا بالمتغيرات العالمية. أدى ذلك لزيادة سعر الجلوكوز».
كما أشار إلى أن هناك زيادة في أسعار عبوات التغليف المستوردة، وبالتالي تؤثر في ارتفاع سعر المنتج النهائي للمستهلك.
واتفق معهم «الفيومي»: «إن سعر المكسرات كان مرتفعًا خلال شهر رمضان واستمر هذا الارتفاع حتى الآن. وذلك يعود إلى أنها مستوردة وبالتالي تتأثر بزبادة سعر الدولار ومدى توافره».
تخزين الخامات
كما أضاف أنه من أسباب ارتفاع الأسعار هو لجوء التجار إلى تخزين كميات كبيرة من الخامات كالسكر على سبيل المثال. وإنما يفضلون تخزينها على أمل صعود أسعارها من جديد.
ثم أوضح أن ذلك التصرف يجعل المعروض من تلك المنتجات في السوق قليل. لترتفع أسعارها مع ارتفاع الطلب عليها نتيجًة لخضوعها لعامل العرض والطلب.
اقرأ أيضًا:
«خاص بيزنس 24»: أزمة الدولار والاعتماد على المنتج المحلي أدت لارتفاع أسعار الألبان
احجام بعض المحال عن إنتاج حلوى المولد
وتابع «الفيومي»: كما أن هناك بعض أصحاب محال الحلوى ستحجم عن إنتاج حلوى المولد هذا العام، بسبب ارتفاع تكاليف إنتاج منتج جيد. وبالتالي سيرتفع سعر بيعه بحيث لا يكون في متناول المستهلك.
وهنا التقت منه حسن الفندي، رئيس شعبة السكر باتحاد الصناعات. أطراف الحديث مشيرًا إلى أن المنتجين يقومون بتقليل إنتاجهم من حلاوة المولد وذلك تحسبًا لضعف القوة الشرائية للمستهلكين.
حجم الطلب على حلوى المولد
كما أوضح أنه مع حلول كل سنة يقل حجم الطلب على حلاوة المولد. وذلك بفعل المتغيرات التي تحدث وانخفاض القوة الشرائية للمواطنين وخاصة أن حلاوة المولد تعد من السلع الكمالية.
ثم تابع «الفيومي» حديثه قائلًا: إن الطلب على حلوى المولد العام الماض كان متوسطًا. إلا أن يرى أن الزبائن تقدم على شراء حلاوة المولد كل سنة مهما كان سعرها، لأنه موسم كما أنها مرافق أساسي في الزيارات وفقًا لعادات المصريين. ولكن الاختلاف يكون في الكميات التي يتم شرائها.
كما قال أنه من المتوقع أن يقل الطلب على حلاوة المولد هذا العام، في ظل تزامن موسم حلاوة المولد مع فترة دخول المدارس التي تكبد الأسر مصروفات كثيرة. بينما تقع حلاوة المولد ضمن بند الرفاهيات التي يمكن الاستغناء عنها أو توفيرها بكمية قليلة.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا
ووافقه أحمد السقا، مدير عام سيموندس للحلويات، مره أخرى قائلًا: أن الأسعار ستتضح في نهاية الأسبوع. ولكن من المتوقع أن ارتفاع الأسعار يؤثر في انخفاض الطلب على حلاوة المولد.
أضاف: «واتوقع أن يكون حجم الطلب على حلاوة المولد مثل العام الماضي».