
تعد المكرونة من المنتجات الغذائية المفضلة لدي الجميع و من الصناعات الهامة في مجال التصنيع الغذائي، إلا أنها تواجه العديد من الصعوبات بفعل التغيرات العالمية.
قال محمد شرف، عضو شعبة المطاحن 72% بغرفة الحبوب، أن السبب الأساسي في ارتفاع أسعار المكرونة ليس حرب أوكرانيا و روسيا، حيث تكمن المشكلة في قلة السيولة الدولارية المتاحة من البنوك، فإذا توافرت بشكل كافي ستعاود الأسعار في الهبوط مرة أخرى.
و تابع «شرف»، حديثه بأن الزيادة في أسعار المكرونة في الشهر الماضي لا تمثل أكثر من 13% أو 15%، و بالتالي لا يعد ارتفاعًا ضخمًا.
تكلفة صناعة المكرونة
أما عن تكلفة صناعة المكرونة، فهناك أنواع من المكرونة منها ما يصنع من الدقيق فقط كمكرونة «الملكة»، و منها ما يدخل في صناعته السيمولينا كمكرونة «حواء»، و النوع الأخير الذي يصنع من حبة كاملة من القمح و تكاليف إنتاجها مرتفعة تعادل 3 أضعاف الأنواع الأخرى، كما أنها لا تتمتع بإقبال من قبل المستهلك.
التصدير للسودان
و أشار «شرف» في تصريح خاص ل«بيزنس 24»: إلى أن السودان استوردت من مصر خلال الشهرين الأخيرين 3 مليون طن دقيق و 1.5 مليون طن مكرونة و هذا ما جعل السوق ينتعش الفترة الأخيرة بسبب حجم الصادرات الكبير، و لكنه كان سببًا في ارتفاع الأسعار في السوق المحلي.
و لكن عندما يتوقف التوريد للسودان سيرتفع العرض، حيث أن كميات القمح الموجودة داخل الموانئ تكفي صناعة المكرونة ل6 أشهر.
خروج روسيا من اتفاقية الحبوب
كما بيَن أن خروج روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب في الأسبوع الماضي أدى إلى توقف إمدادات القمح، و بالتالي زاد سعره من 230 إلى 260 دولارًا، كما أن القمح المدعم ممنوع دخوله في صناعة المكرونة في القطاع الخاص.
و لكن فعليًا أسعار القمح تعد منخفضة حيث تناقصت الأسعار بشكل كبير عما كانت من قبل، و لكن ذلك الهبوط يقابله ارتفاع في أسعار فواتير الكهرباء و الماء و الغاز و زيادة في العمالة; مما جعل المصانع و الشركات لا تشعر بذلك الانخفاض.