
تتصاعد الأزمة بين روسيا و أوكرانيا في محاولات من الأخيرة للتغلب على الحصار الاقتصادي الذي فرضته روسيا على الموانيء الأوكرانية، وفي سبيل التخلص من تلك الحصار أعلنت أوكرانيا البدء في تسجيل السفن التجارية الجاهزة للإبحار عبر ممرات مؤقتة في البحر الأسود.
الممرات المؤقتة ليست حل مثالي للحصار الروسي
وعلق أحمد معطي على الممرات المؤقتة التي تصطنعها أوكرانيا الوقت الحالي كوسيلة للتخلص من الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية.
وأوضح أحمد معطي الخبير الاقتصادي و المدير التنفيذي لشركة VI Markets في تصريحات خاصة لـ «بيزنس 24»أن هذه الممرات هي مؤقتة بالتالي هي ليست حل مثالي للتغلب على الحصار الأوكراني، لأن الكميات التي تمتلكها أوكرانيا من الحبوب أكبر من أن تستوعبها تلك الممرات، هو ممر وليس مكان مفتوح لعبور كميات من المنتجات، بالتالي يستوعب الممر كمية أقل.
وأشار معطي إلى أن أوكرانيا تحاول تهدئة الوضع، لأنها في حصار اقتصادي و لديها مخزون كبير من السلع و تخشى فساده مع مرور الوقت، وهو حصار اقتصادي لأوكرانيا قبل أي دولة أخرى.
الحصار الاقتصادي نقطة ضغط على أوكرانيا
وأكد معطي على أن الحصار الاقتصادي الروسي نقطة ضغط من الرئيس الروسي بوتين على أوكرانيا و تمثل ضربة شديدة لأوكرانيا، حيث يعد تصديرها الحبوب مكسب رئيسي لها.
انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب وحصار الموانيء الأوكرانية
في يوليو الماضي، أخطرت روسيا الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا بأنها لن تجدد اتفاق الحبوب المهم الذي سمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
ويعد اتفاق الحبوب مهمًا، حيث تعد أوكرانيا واحدة من أكبر مصدري عباد الشمس والذرة والقمح والشعير في العالم.
وبعد الغزو الروسي في فبراير 2022، أغلقت السفن البحرية الموانئ الأوكرانية وحاصرت 20 مليون طن من الحبوب، وأدى الحصار إلى ارتفاع أسعار الغذاء في العالم.
وهدد هذا الإمدادات الغذائية لعدد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا التي تعتمد بشكل كبير على الحبوب الأوكرانية.