
يدفع تذبذب أسعار الدواجن وعدم استقرارها خلال الفترة الأخيرة المستهلك للتساؤل عن أسباب تلك القفازات المستمرة في الأسعار؟ ومتى تنخفض؟
قال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، إن الأسعار التي تسجلها الدواجن في البورصة، و التي وصلت اليوم إلى 64 جنيهًا و تصل للمستهلك بسعر من 70 إلى 72 جنيهًا، هى السعر الطبيعي وفقًا للمدخلات، حيث أن سعر العلف الذي يتراوح بين 22000 و 23000 يعد سعرًا مرتفعًا، بالإضافة إلى زيادة أسعار الكتاكيت عمر يوم في السوق.
انخفاض الأسعار قبل عيد الأضحى
تابع: «كما أن الانخفاض الذي حققته أسعار الدواجن قبل عيد الأضحى، و الذي وصلت به إلى سعر من 67 إلى 68 جنيهًا، كان سببه الاعتماد الأساسي على اللحوم في تلك الفترة من السنة، باإضافة إلى تأثر المزارع بالموجة الحارة التي اجتاحت البلاد، فكل تلك العوامل أدت لهبوط أسعارها».
و أشار «السيد»، في تصريح خاص لـ«بيزنس 24»: إلى أن الغالبية العظمى من مزارع الدواجن نظام تقليدي مفتوح، و بالتالي لا تستطيع التعامل بكفاءة مع موجات الحرارة التي تؤدي لنفوق الطيور .
أزمة المزارع ذات النظام المفتوح
على عكس مزالرع الدواجن ذات النظام المغلق التي تمتلك خلايا التبريد، الشفاطات الكهربائية و خطوط العلف; مما يجعلها أكثر قدرة في السيطرة على درجة الحرارة داخل عنابر المزرعة حتى تتلائم مع درجة الحرارة المناسبة للطيور .
حيث ذكر أن الدواجن تمتنع عن تناول الطعام في درجات الحرارة المرتفعة; فيقل مُعامل التحويل مما يتسبب في هدر الأعلاف و يؤثر على صحة الطيور; فيؤثر ذلك في صعود أسعار الدواجن.
و أضاف «السيد»، أنه لا يمكن لأي شخصًا أن يجزم بأن أسعار الدواجن ستنخفض أو ترتفع أو ستظل ثابتة في الفترة القادمة، حيث لا يوجد من يضمن أنه سيستطيع الاستمرار في سداد أسعار الأعلاف لمدة شهر على سبيل المثال، فلا يستطع أحد التحكم في الوضع العام وسط التغيرات العالمية التي تحدث.
4 عوامل رئيسية تؤثر في العملية الإنتاجية
و أفصح «السيد»، عن وجود 4 عوامل هامة تؤثر في المنتج المحلي و تؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض الأسعار ، و في مقدمتها ارتفاع تكلفة الإنتاج من العوامل المؤثرة بشكل رئيسي، فمثلًا 1.6 كيلو علف للفراخ البيضاء يعطي كيلو لحم بفارق 600 جرام، بالإضافة إلى الارتفاع في تكلفة الإيجار و زيادة العمالة.
كما تعد القوة الشرائية للمواطن المصري مؤثرًا قويًا على الإنتاج.
و كذلك الأمراض الوبائية و الحالة الجوية عاملان رئيسيان في العملية الإنتاجية.
كما أن آليات العرض و الطلب تسيطر بشكل كامل على جميع السلع و ليس الدواجن فقط، بالإضافة إلى أنه مازال يوجد افتقار للدولار; و بالتالي يجب زيادة الصادرات حتى تتوافر حصيلة كافية من العملة لتعويض الفجوة و إحداث انضباط في السوق المحلي و من ثم الاقتصاد المصري.
عوامل الارتفاع في أسعار الساسو
و أوضح أنه فيما يخص الفجوة في الأسعار بين أنواع الدواجن و بعضها، حيث أن سعر كيلو الفراخ الساسو اليوم 102 جنيهًا و تصل للمستهلك ب110 جنيهًا، بأن ظروف تربية الفراخ الساسو مختلفة عن الأنواع الأخرى، حيث أن عدد الأيام في دورتها يمثل ضِعف دورة الفراخ البيضاء; و بالتالي فإن احتمالية حدوث تغيرات تؤثر على الإنتاج تكون مرتفعة، ذلك بالإضافة إال الاختلاف في تكلفة الإنتاج و العمالة و مقدار مُعامل التحويل عن غيرها.
بالإضافة إلى دور الحلقات الوسيطة من تجار و مستوردين في زيادة أسعار الدواجن، و لذلك يجب على الجهات الرقابية المحافظة على الانضباط و معاقبة المخالفين.
ضرورة الاهتمام بالفلاح
و نبه على ضرورة الاهتمام بالفلاح و توفير احتياجاته من بذور و كيماويات و تكافل زراعي حتى لا يشعر بأن حقه مهدور; من خلال تفعيل قانون التكافل الزراعي رقم 126 لعام 2014 الذي يكفل تعويض للفلاح في حالة حدوث التغيرات الجوية أو الأمراض الوبائية ، و قانون الزراعات التعاقدية رقم14 لسنة 2015.
كما يجب الاهتمام بالبحث العلمي لاستنباط سلالات جديدة من أجل زيادة الطاقة الإنتاجية.