نجحت شركة بلاج آند جرو المتخصصة في الزراعة المائية في تصدير خبراتها إلى نحو 4 دول بعدما حققت نجاحًا في مشروع ضخم في الهند خلال العام الماضي.
والزراعة المائية أو «الهيدروبونيك» هي الزراعة التي لا تعتمد على التربة وهو مشروع يجمع ما بين الاستزراع السمكي والزراعة بدون تربة، ونظام مغلق يمكن من خلاله توفير الحياة للأسماك والنباتات معًا.
وبدأت الشركات المتخصصة في «الهيدروبونيك» في السطوع وأهمها شركة «بلاج آند جرو» في مصر، والتي يعمل بها عدد من المتخصصين في مجالات الزراعة والأسماك، تذكر لنا العديد من المعلومات المتعلقة بها.
قالت نوران السعيد، مدير تطوير الأعمال بشركة بلاج آند جرو، إن الشركة متخصصة في تقنيات «الهيدروبونيك» و«الأكوابونيك» وهي أنظمة زراعية مائية موفرة للبيئة، يتم فيها تغذية نظام الزراعة المائية بالمياه القادمة من نظام تربية الأحياء المائية والتي تحوي المخلفات الغذائية الناتجة من الكائن البحري وغالبًا يكون الأسماك، بالإضافة إلى البقايا العضوية الناتجة من بقايا الغذاء الذي لم يتم هضمه أو استهلاكه.
وأضافت «نوران» في تصريحات خاصة لـ«بيزنس 24»، أن الشركة تدعم المزارعين فنيًا في التحول لهذه التقنيات الأكثر استدامة وكفاءة، وتقدم تلك التقنيات لهم، والتي يتحول المجتمع الزراعي حول العالم إليها لما يتوفر بها من إنجازات، مثل زيادة الإنتاجية بمقادير تصل إلى 15 و20 ضعف الإنتاجية من المنتجات المختلفة.
وقالت إن تلك الأنظمة توفر نحو 90% من الماء نظرًا لأنها أنظمة مغلقة.كما تنتج هذه الأنظمة المنتجات على مدار السنة مما يسمح للمنتج بالاستفادة من فرق السعر خارج الموسم، وأيضًا تتميز المنتجات بأنها عالية الجودة مما يعطي فرصة بتصديرها.
«بلاج آند جرو» تصدر خدماتها إلى 4 دول
ولفتت إلى أن الشركة دخلت إلى السوق في مصر منذ عام 2019، كما توفر خدماتها حاليًا في السعودية والهند والكويت وعمان ومركزها مصر، وذلك عن طريق وجود شركاء لهم خارج مصر.
وشرحت «نوران» أن بداية خروج الشركة خارج مصر بدأت العام الماضي في الهند، عندما قامت بأحد أكبر مشروعات «الهيدروبونيك» في العالم وقيمته تقدر بنحو 250 مليون دولار، مع إحدى الشركات الهندية الكبيرة التي تقوم بتوسعات في هذا المجال، وقاموا بزراعة مجموعة من المنتجات منها الورقيات والأعشاب والفراولة والتوت.
وأضافت أن الشركة بدأت تتوسع داخل السعودية، واختتمت حديثها بأن دول الخليج تعد من أكثر الأماكن نشاطًا في ذلك المجال، بالإضافة إلى النشاط الموجود في شمال إفريقيا وشرقها، وهم يستهدفون تلك المناطق والمناطق المحيطة بمصر التي لها الأفضلية في التوسع داخلها.
