تشهد الأسواق العالمية تضخمًا في الأسعار نتيجة ارتفاع سعر الدولار وانخفاض قيمة العملات الوطنية ، بالتالي تحدث فجوة في أسعار المنتجات وزيادة الأعباء الاقتصادية على كهل المواطن.
ارتفاع سعر الدولار.. سلاح ذو حدين
قال إبراهيم الهلالي، مدير المشتريات بشركة بلوم لتجارة الحاصلات الزراعية في تصريحات خاصة لـ «بيزنس 24» أنه في ظل ارتفاع سعر الدولار الأمريكي فالتصدير هو الأفضل للسوق المصري لتوفير العملة الصعبة، وليس فقط تصدير الحاصلات الزراعية ولكن يجب التفكير في تصدير كل شيء في كافة المجالات مثل السجاد والأقمشة.
وأضاف الهلالي إلى أن ارتفاع سعر الدولار يؤدي لزيادة تكلفة الإنتاج، لأن الشركات تقوم بإستيراد الخامات الخاصة بعمليات الإنتاج، مثل خامات لغسل البرتقال، فالكرتونة الفارغة لتعبئة البرتقال كان يصل سعرها 16 جنيه وصل سعرها اليوم 26 جنية نتيجة استيرداه من الخارج بالدولار.
عملاء شركة « بلوم »
وأشار الهلالي إلى أن شركة بلوم تعمل على تصدير منتجاتها المختلفة لجميع دول العالم مثل كندا، ألمانيا، ماليزيا، سنغافورة، فطر، البحرين، عمان، هولندا، وتعتبر دولة كندا أكثر الدول التي تستورد من شركة بلوم من خلال استيرادها لكميات كبيرة من الجوافة المصرية، وتأتي ألمانيا في نفس المستوى في استيراد الجوافة، الفلافل، القشطة، الرومان، البلح البحري.
الأجواء المناخية السيئة عائق أمام زيادة الإنتاج
لفت الهلالي إلى أن الأجواء المناخية السيئة التي نشهدها هذا العام والجفاف الذي أصاب بعض الدول كانت أسباب قوية لتقليل عملية الإنتاج، كذلك المنافسة بين الأسواق حول نفس المنتج، وهي منافسة ليست محلية إنما على المستوى الدولي.
وطرح الهلالي مثالًا على ذلك من خلال المنافسة في بعض المنتجات مثل البصل الذي تنافس في إنتاجه دولة الهند، بينما تنافس كلًا من دولة تركيا والمغرب في الموالح، وتنافس دولة لبنان في العنب، هذه المنافسة لها تأثيرها على مدى تصدير المنتجات وتصريفهاوزيادة الطلب الخارجي عليها.
