
بدأت شركة رئيس مروج الياسمين للتنمية الزراعية والاستثمار الزراعي – شركة شهد المجدول، من خلال شركتها التابعة الشهد للتنمية الزراعية. في استصلاح 2000 فدان ضمن خطة الشركة لاستصلاح 10 آلاف فدان في الوادي الجديد. وذلك بعد نجاحها في استصلاح نحو 1000 فدان ضمن المرحلة التحضرية التي بدأتها الشركة في 2020.
قال الدكتور فوزي الدغيدي، رئيس مجلس إدارة مروچ الياسمين للتنمية الزراعية والاستثمار الزراعي – شركة شهد المجدول. إن الشركة بدأت بالفعل في استصلاح 1000 فدان في الفرافرة في الوادي الجديد.
كما نجحت في زراعة 500 فدان نخيل، و500 فدان نباتات طبية وعطرية، وهي تعتبر بمثابة مرحلة تحضرية لبدء خطة الشركة في استصلاح 10 آلاف فدان.
نقطة البداية في استصلاح 10 آلاف فدان
وأضاف «الدغيدي» في حواره مع «بيزنس 24» إلى أن المجموعة بدأت في الاستصلاح أول 1000 فدان في المشروع في مارس 2020.
تابع: «بدأت الشركة الإنتاج حاليًا من نخيل المجدول بمزارعها حاليًا وطُرح في السوق بعد مرور 3 سنوات على الزراعة».
مروج الياسمين تخطط لزراعة 6 آلاف فدان نباتات طبية وعطرية
وتخطط مجموعة مروج الياسمين من خلال شركتها التابعة شهد للتنمية الزراعية، إلى زراعة 1000 فدان من النباتات الطبية والعطرية في المرحلة الأولى.
وتسعى إلى الوصول بإجمالي المساحات المستصلحة إلى 6 آلاف فدان من النباتات الطبية والعطرية، فضلا عن المحاصيل الزيتية والنخيل والتين الشوكي.

أوروبا أبرز الأسواق المستهدفة للتصدير
وقال تعتبر أوروبا بلاد تصنيعية وتدخل النباتات الطبية والعطرية في صناعات كثيرة، وتعتبر محمل للأدوية. ومستحضرات التجميل، كما تطلب هذه السوق كميات كبيرة.
وأشار إلى أن سوق أوروبا سوق واعد أمام صادرات النباتات الطبية والعطرية.
تابع: «تخطط الشركة أيضًا لزراعة المحاصيل الزيتية، حيث تنشئ معاصر صغيرة للعصر الأولي للزيوت لكل 100 فدان، لتقليل التكلفة. فيما يتم إرسال الزيوت إلى المعاصر الكبيرة المجمعة لتنقيتها وإجراء باقي المراحل عليها».
خطة لزراعة 4 آلاف فدان محاصيل زيتية
كشف «الدغيدي» أن المجموعة تخطط لزراعة 4 آلاف فدان من المحاصيل الزيتية مقسمة على 2000 فدان عباد الشمس، ونحو 2000 فدان أخرى للذرة خلال 5 سنوات.

«مروج الياسمين» تستهدف زراعة 3 آلاف فدان تين شوكي
وكشف أن الشركة تخطط لاستصلاح وزراعة نحو 3 آلاف فدان تين شوكي والاستفادة من العائد الضخم من هذا المنتج.
وقال إن الشركة تخطط لاستخلاص زيوت التين الشوكي والذي يصل سعر اللتر إلى 1000 دولار.
لفت إلى أن التين الشوكي يدخل في العديد من المستحضرات الطبية والأدوية ومستحضرات التجميل، ويعتبر من أفضل أنواع الزيوت.
وأشار إلى أن فدان التين الشوكي ينتج بين 7 و10 لتر زيت من الفدان، ليصل العائد من الفدان الواحد إلى 10 آلاف دولار سنويًا.
التين الشوكي ثروة من البذرة حتى القشرة
وقال رئيس مجلس إدارة مروج الياسمين، إن التين الشوكي يعتبر ثروة حيث يستخلص منه الزيوت، كما ينتج منه السيرب وهو مطلوب بشكل كبير في الولايات المتحدة الأمريكية.
تابع: «تدخل مخلفات التني الشوكي في صناعة الأعلاف نظرًا لارتفاع نسبة الزيوت والبروتين بها. كما تدخل المستخلصات النهائية في إنتاج السيلاج، فضلا عن صناعة الأسمدة العضوية».
متى تبدأ الشركة في زراعة التين الشوكي؟
تابع: «يعتبر نقص الأيدي العاملة وارتفاع تكلفتها في الوادي الجديد أبرز التحديات أمام زراعة التين الشوكي. لذا تبحث الشركة عن طريقة لجني المحصول آليًا بدلًا من الشكل التقليدي اليدوي، وسنبدأ بعدها في الزراعة».
وذكر أن الشركة تبحث الاستفادة من التجربة الجزائرية في زراعة وتصنيع التين الشوكي للاستفادة من هذه الثروة وزيادة العائد الاقتصادية والقيمة المضافة منها.
خطة طموحة لتصدير تمور المجدول
وقال «الدغيدي»، إن الشهد الزراعية تستهدف تصدير تمور المجدول بشكل أساسي بالإضافة إلى التوريد للسوق المحلية، ووضعت خطة طموحة للتصدير استعدادًا للموسم المقبل.

ألمانيا وإندونيسيا وتركيا أبرز المستهدفين
وكشف أن الشركة صنعت شراكات مع شركات ألمانية لتصدير المنتج إليها، كما تفتح حاليًا شراكات مع شركات للتصدير إليها «المجدول» في إندونيسيا وتركيا.
كما تدرس الشركة تصدير المنتج إلى أفريقيا أيضًا بالتواصل مع شركات في دول القارة السمراء.
وذكر «الدغيدي» أن الشركة تستهدف أيضًا التوسع في السوق الأوروبية في النباتات الطبية والعطرية.
وأشار إلى أن الشركة تستهدف استصلاح 2000 فدان خلال عامين وبدأت حاليًا في أولى الخطوات، كما تستهدف خلال 5 سنوات أخرى استصلاح 8 آلاف فدان، لتحقق مستهدفها بالوصول إلى 10 آلاف فدان في 2030.
وقال إن الشركة خصصت مبالغ تتراوح بين 200 و250 مليون جنيه لاستصلاح أول 1000 فدان في المرحلة التحضيرية التي بدأت في 2020، كما تخصص نحو 250 مليون لاستصلاح 2000 فدان جديدة خلال 2023 و2024، لتصل إجمالي الاستثمارات في المشروع نحو 2 مليار جنيه بعد استكمال الخطة.
تسارع التضخم وسيلة لرفع معدلات الانجاز
وأضاف أن ارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة يعتبر تحديًا لكنه سيكون أيضًا أداة لرفع معدل الإنجاز في وقت قصير؛ لتفادي ارتفاع التكلفة في ظل زيادة الأسعار.
كيف تتملك الشركة الأرض المستصلحة؟
وكشف «الدغيدي» خلال حواره لـ«بيزنس 24»، أن سياسة الدولة تشترط أن يزرع المستثمر الأرض أولا لكي يسمح بالتملك، لذا قسمت الشركة عملية الاستصلاح على مراحل.
أوضح أن تقسيم عملية الاستصلاح ستسهل عملية تملك الشركة للأراضي في وقت قصير مقارنة لو كانت اعتمدت على استصلاح المساحة الكلية للمشروع دفعة واحدة.
من أين يأتي تمويل مشروع استصلاح الـ10 آلاف فدان؟
قال إن التمويل يتم من خلال شركات تدخل في الاستثمار، حيث يتم تأسيس شركات بهدف الاستثمار في المشروع في مراحله المختلفة، حيث يسند لشركة أخرى جذب المستثمرين للمشروع.
كما تلجأ الشركة أحيانًا للتمويل من خلال البنك الزراعي والبنك الأهلى، عندما تريد الشركة تسريع عملية الاستصلاح في أجزاء معينة، ويتم الاقتراض بفائدة 5% للاستثمار الزراعي.
التمور والنباتات الطبية
أوضح أن خطة الشركة لزراعة 10 آلاف فدان تعتمد على التمور والنباتات الطبية والمحاصيل الزيتية من عباد الشمس والذرة.

العائد الاقتصادي من النباتات الطبية والعطرية
وأشار إلى أن قيمة النباتات الطبية والعطرية من قيمة الذهب، حيث يصل العائد إلى نحو 100 ألف جنيه من كل فدان. ويعتبر سعرها مضمون بالدولار متوسط من طن إلى 1.5 طن سنويًا بقيمة من 3 إلى 4 آلاف دولار سنويًا.
وأضاف أن أرض الوادي الجديد تعتبر أعلى درجات نقاء التربة في مصر، وبالتالي يكون المنتج أعلى في الجودة نظرًا لبكر الأرض وإنتاج محصول عضوي «أورجانيك». مما يجعل الوداي الجديد مؤهلة لتصبح مركزًا لزراعة وتصنيع النباتات الطبية والعطرية.