
البيوتكنولوجيا النباتيةواحد من التخصصات والتطبيقات العلمية الحديثة، التي فرضت نفسها على المجال الزراعي، محققة نتائج باهرة على صعيد مضاعفة حجم الإنتاجية، والتغلب على الإشكاليات والمعوقات التقليدية المتعارف عليها.
في هذا السياق تحدثت الدكتورة ابتسام حمزة – أستاذ البيوتكنولوجي النباتية والهندسة الوراثية بجامعة مدينة السادات – عن إسهامات البيوتكنولوجيا النباتية في المجال الزراعي
في البداية تحدثت الدكتور ابتسام حمزة عن البيوتكنولوجيا النباتية كأحد التخصصات العلمية التي تم استحداثها في المجال الزراعي قبل 50 عاما، موضحة أنه منوطة بتحسين مواصفات وخواص الشتلات الزراعية، تعزيز القدرة إنتاجها محليا، بما يسهم في مضاعفة حجم الإنتاجية المتوقعة.
ولفتت إلى أن الاعتماد على البيوتكنولوجيا النباتية يوفر قدرًا كبيرًا من الوقت والجهد، فيما يخص إنتاج واعتماد الهجن الجديدة، لكافة المحاصيل الزراعية، والتي تستغرق في المتوسط قرابة 12 عاما، للوقوف على مدى مطابقتها للمواصفات القياسية المطلوبة، مؤكدة أن الاستعانة بالبيوتكنولوجي يعزز القدرة على التنبؤ بمدى صلاحية الهجين محل الدراسة.
محاذير وتوصيات خاصة لمزارعي الموالح
شددت “حمزة” على ضرورة توخي الحذر من مخاطر حشرة المن، والتي قد يتهاون بعض المزارعين معها، لافتةً إلى ضرورة تطبيق كافة المعاملات والتوصيات الواردة بشأنها على النحو الصحيح، نظرًا لتبعاتها السلبية على حجم الإنتاجية المتوقعة، ومعدلات الفقد الناجمة عنها في مزارع الموالح.
وأوصت أستاذ البيوتكنولوجيا النباتية باتخاذ كافة الاحتياطات العلمية الموصى بها، أثناء تنفيذ معاملات الرش بالمبيدات الكيميائية على محاصيل الموالح، مؤكدةً أنها ترفع هامش الفقد من إجمالي حجم الحصاد المتوقع، ما يحتم ضرورة الانتباه إليها وتنفيذها على النحو الصحيح.
ونصحت الدكتورة ابتسام حمزة بضرورة الالتزام بتطبيق معاملات التسميد، وفقًا للتوصيات الواردة بشأن محاصيل الموالح، بما يحسن من حجم الإنتاجية المتوقعة منها بحلول نهاية الموسم، ويعود على المزارعين بمستوى ربحية مجزي عند الحصاد.