«خاص بيزنس 24»| حصاد الصويا والذرة يعمقان خسائر أسعار الأعلاف

عمق موسم حصاد الصويا والذرة، خسائر أسعار الأعلاف التي تشهد هبوطًا شبه يومي؛ نتيجة لقلة الطلب وزيادة المعروض من خامات الأعلاف في الأسواق.

تراجع أسعار الأعلاف 

قال أحمد التهامي، رئيس مصنع خير مصر لإنتاج الأعلاف، أن متوسط أسعار الأعلاف 19000 جنيهًا للطن. كما أن الانخفاض في سعر العلف بدأ منذ أكثر من شهرين، حيث كانت الأسعار تصل إلى 27000 جنيهًا لطن العلف، بإجمالي انخفاض 8000 جنيهًا.

واتفق معه عبد الله يوسف، مدير مصنع ذهب ميلانو للأعلاف، قائلًا: «إن الهبوط بأسعار الأعلاف بدأ منذ حوالي شهرين. بمعدل انخفاض من 300 إلى 500 جنيهًا أسبوعيًا».

الأعلاف اليوم

وقال خالد الأمير، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحياة للأعلاف، إن سعر طن العلف بادي اليوم يسجل في المتوسط  19000 جنيهًا. كما يصل سعر علف نامي اليوم إلى 18900 جنيهًا للطن.

كما جاء سعر علف ناهي اليوم بـ 18800 جنيهًا للطن. ويأتي سعر طن العلف بادي نامي من 18200 إل 18500 جنيهًا.

توافر الخامات

ثم تابع «التهامي» حديثه موضحًا أن السبب في هبوط أسعار العلف هو الوفرة في إنتاج الذرة وفول الصويا. حيث أن حصاد محصول فول الصويا يتم خلال أيام، وكذلك بالنسبة للذرة الصفراء، والتي يتم حصادها في شرق العوينات. ومع توافر تلك الخامات الأساسية في صناعة الأعلاف تنخفض أسعارها وبالتالي أسعار العلف.

اقرأ أيضًا:

«خاص بيزنس 24»| لماذا خفضت شركات الأعلاف أسعارها 4 آلاف جنيه؟

«خاص بيزنس 24» على الرغم من انخفاض الأسعار.. أزمات أخرى تواجه صناعة الأعلاف

بداية موسم حصاد الذرة

وهنا قال محمد عنتر، رئيس شركة ETMW للأعلاف، أنه من العوامل التي جعلت شركات الأعلاف تخفض أسعار الأعلاف وخاماتها. موسم حصاد الذرة المحلية والذي بدأ في منتصف شهر سبتمبر الماضي.

موسم حصاد الذرة المحلية

ويذكر أن الذرة الشامية إحدى المحاصيل الصيفية، التي تتميز بقصر مدة بقائها في الأرض ويصل عمرها إلى 90 يومًا. وهى واحدة من أهم المحاصيل الصيفية التي تستخدم ك علف للماشية والطيور مثل الفول الصويا.

وزراعة المحصول المبكر من الذرة الشامية يأتي دائمًا عقب حصاد محصول القمح. بينما المتأخر منه يتم زراعته بعد البرسيم أو بعض الخضروات مثل البطاطس.

ومن ثم تابع «عنتر»، قائلًا: إن بدء موسم الحصاد أدى إلى زيادة المعروض من الخامات بالسوق. مما أدى لانخفاض أسعار الأعلاف، هذا إلى جانب أن السوق لايزال يستورد خامات ويقوم بعرضها في الأسواق في حال وصولها. ولا يفكر في تخزينها تحت أي ظروف.

وكذلك أضاف أحمد التهامي، رئيس مصنع خير مصر لإنتاج الأعلاف، إلى أنه بجانب توافر الخامات المحلية. هناك كميات كبيرة من الخامات المستوردة التي تدخل إلى مصر وهذا يؤثر في هبوط أسعار الأعلاف أيضًا.

ومن ثم وافقه «يوسف» الرأي قائلًا: إن السبب الرئيسي لانخفاض أسعار العلف هو زيادة الإفراجات. وتوافر الخامات من ذرة صفراء وفول صويا، والتي تدخل في صناعة الأعلاف بنسبة كبيرة.

في حين استكمل محمد عنتر، رئيس شركة ETMW للأعلاف، حديثه قائلًا: إن الانخفاض بأسعار الأعلاف يصل إلى 5% في كل أسبوع. كما أن هناك فارق بين أسعار الحبوب يصل إلى حوالي 1000 جنيه. وذلك لأن هناك أنواع كثيرة من كل صنف من الحبوب ويتحدد سعر كل نوع على حسب جودته.

تابع: «الذرة الصفراء على سبيل المثال يوجد منها الأرجنتيني والبرازيلي والأوكراني والروسي والصربي وغيرها. من الأنواع التي تختلف أسعارها على حسب جودتها فنجد الذرة البرازيلية والأرجنتينية هما الأعلى في السعر غالبًا بسبب جودتهم المرتفعة».

انضمام مصر لـ«بريكس»

وأشار «عنتر» إلى أن انضمام مصر رسميًا لـ«بريكس» والذي من المتوقع أن يتم التبادل التجاري خلاله بين دول المجموعة بالعملة المحلية خلال عام 2024. وبالتالي ستتعامل مصر خلال عمليات تصدير الحبوب بالجنيه المصري ولن تضطر للاعتماد على الدولار بنسبة 60%. مما جعل هناك مخاوف لدى التجار من عمليات التخزين.

كما أوضح السبب في تحديده لتلك النسبة بالتحديد. وهو أن مصر تستورد الحبوب من دول أخرى غير الدول المشتركة بمجموعة البريكس كأوكرانيا على سبيل المثال والتي ستضطر للتعامل معها بالدولار.

اقرأ أيضًا:

«خاص بيزنس 24»| خسائر أسبوعية لأسعار الأعلاف خلال الربع الأخير

مجموعة البريكس

ويذكر أن مجموعة البريكس مؤلفة من الهند والصين والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا. وستنضم 6 دول جديدة إلى مجموعة البريكس وهى مصر والسعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين وإثيوبيا في عام 2024.

وفي هذا الصدد أشار «عنتر» إلى أن دخول الأرجنتين كعضو بالبريكس سيكون مفيد إلى حد كبير لمصر. حيث أنها من أبرز الدول التي نستورد منها الذرة وفول الصويا وبالتالي سيكون التعامل معها بالعملة المحلية.

كما أوضح أن جميع دول المجموعة عدا الصين من الدول المصدرة للحبوب في جميع أنحاء العالم.

الاستيراد من جنوب أفريقيا

وأضاف أن المشكلة لدى مصر في الاستيراد من جنوب أفريقيا هى أن الأخيرة تقع في القلب الأفريقي. لذلك تكون هناك صعوبة في عملية النقل، غير ذلك فإن جنوب أفريقيا تعد مُنتِج قوي للذرة وفول الصويا.

خروج صغار المُربيين من السوق

كما ذكرنا فيما سبق أن قلة الطلب على الأعلاف وخاماتها تعد سببًا رئيسيًا في هبوط أسعار الأولى، وهذا حدث بسبب خروج نسبة كبيرة من صغار المُربيين من السوق وهم يمثلون شريحة كبيرة بالسوق.

وجاء ذلك كنتيجة أصبح للارتفاع الكبير بأسعار الخامات في تلك الفترة وأن العائد من البيع لم يكن يغطي تكلفة الإنتاج مما أدى إلى تآكل رأس المال بسبب الخسائر التي لم تستطع تلك الشريحة تحملها على عكس الكيانات الكبيرة.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا

وفي هذا الصدد اتفق معه عبد الله يوسف، مدير مصنع ذهب ميلانو للأعلاف، قائلًا: إن ضعف قدرة المُربي على تربية الدواجن. نظرًا لما يمر به من مشكلات كتذبذب الأسعار وانتشار الأمراض بسبب الظروف الجوية. أثرت بشكل كبير على انخفاض الطلب على الأعلاف وبالتالي تراجع أسعارها.

كما أضاف: إن قلة استهلاك المواشي من الأعلاف بعد عيد الأضحى. نتيجة لتوقف دورات التسمين بعد عيد الأضحى ودخول دورات جديدة استهلاكها أقل من العلف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى