شهدت أسعار الكتاكيت ارتفاعًا متتاليًا بالآونة الأخيرة تزامنًا مع دخول فصل الشتاء، وكما أن السوق يشهد ارتفاع في الطلب على الكتاكيت.
ونستعرض لكم في التقرير التالي كيفية تأثير ارتفاع الطلب واقتراب فصل الشتاء على أسعار الكتاكيت.
أسعار الكتاكيت
قال ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن الكتكوت عمر يوم يصل سعره إلى 12 أو 13 جنيهًا. على الرغم من أنه كان يُباع منذ 4 أو 5 أشهر الماضيين بسعر من 4 إلى 6 جنيهات دون التكلفة.
وتابع: «إن الكتاكيت شأنها كشأن الدواجن والبيض من حيث أنها كائن حي وسلعة شديدة المرونة والتأثر بالعرض والطلب».
عوامل ارتفاع أسعار الكتاكيت
أزمة الدواجن في 2022
كما أوضح سبب ذلك الارتفاع قائلًا: «نحن منغمسين في أزمة الدواجن والتي بدأت بأزمة الأعلاف منذ شهر أكتوبر بعام 2022. والتي حدث بها العديد من المشاهد التي توضح الأزمة في شهري أكتوبر ونوفمبر من نفس السنة كإعدام الكتاكيت بسبب عدم توافر الأعلاف.
وقال: «وعلى الرغم من أن العلف أصبح متوافر إلا ان تكلفة الكتكوت ارتفعت. لأنه تم إخراج جزء كبير من مُربي الأمهات مما أدى إلى تقليل المعروض من الكتاكيت مما أدى لارتفاع أسعارها».
الحرب الروسية الأوكرانية
ووافقه في الرأي محمد عنتر، رئيس شركة ETMW للأعلاف، قائلًا أنه بعد بداية حرب أوكرانيا وروسيا بـ 6 اشهر. بدأت أزمة الأعلاف تظهر بشكل كبير في مصر. حيث أنه في تلك الفترة نفذ مخزون العلف وعدم دخول منتج جديد لم يجعل سعر العلف مرتفع فقط. بل جعله غير متوافر بالأسواق لأن الخامات التي يتم استيرادها من تلك الدول وتدخل في صناعة الأعلاف لم تكن متواجدة.
ودلل على ذلك بأن المصانع التي كانت تنتج 1000 طن علف في اليوم أصبحت تنتج 250 طن فقط أي ما يُعادل 25% من طاقتها الإنتاجية.
كما أضاف أن ذلك ما أثار أزمة إعدام الكتاكيت في تلك الفترة، وبالتالي أصبح المُربي يقوم ببيع الدواجن التي في مرحلة الإنتاج.
وبين أن المُربي كان يخسر في بيعها أيضً، فالفرخة التي كانت تُباع بـ 220 جنيهًا باعها المُربي في تلك الفترة بـ 100 جنيه بمقدار خسارة 120 جنيهًا في كل فرخة. وذلك ليتمكن من توفير العلف لقطيع الكتاكيت على أمل أن يتمكن من بيعه بعد انتهاء الأزمة.
ارتفاع الطلب على الكتاكيت
وأوضح أن سعر الكتكوت زاد نتيجة لارتفاع الطلب عليه بعد انخفاض سعر العلف، وعندما هبط سعره أصبح المُربي ليس لديه قدرة على زيادة الإنتاج. لأنه تخلص من قطيع الإنتاج بأكمله وبالتالي أصبح القطيع الجديد لا يستطيع العمل بالقدرة الكاملة. ولكنه لديه إمكانية لتعويض الخسائر التي حققها في الفترة الماضية.
كما أشار إلى أنها نفس الأزمة التي حدثت مع أمهات المواشي، عندما أقدم المُربيين على التخلص من الجاموس الذي يتم ذبحه وتبقى معها المواشي الصغيرة. فعندما انخفض سعر العلف أدى ذلك لصعود أسعار العجول لأن المعروض منها أصبح قليلًا.
اقرأ أيضًا:
«خاص بيزنس 24»| ما أسباب الزيادة الكبيرة في أسعار الدواجن الساسو؟
«خاص بيزنس 24» على الرغم من انخفاض الأسعار.. أزمات أخرى تواجه صناعة الأعلاف
وذلك الرأي يتفق مع ما قاله محمد مظهر، مدير شركة المستثمر للأعلاف، بأن تلك الزيادة تعود إلى ارتفاع الطلب على الكتاكيت كنتيجة لهبوط أسعار الأعلاف. والتي كانت تمثل تكلفة كبيرة حينما كان سعر الطن منه بـ 25000 أو 26000 جنيهًا، بينما هو الان منخفض.
وهنا أشار إلى أن أسعار الكتاكيت ارتفعت اليوم إلى 25 جنيهًا. فالكتكوت عمر يوم في الشركات يصل إلى 20 أو 21 جنيهًا للكتكوت، وهذا يعني أن الأسعار زادت الضعف خلال 15 يومًا.
دخول فصل الشتاء
كما تناول «مظهر» عامل أخر أثر في زيادة أسعار الكتاكيت وذلك بقوله أن دخول فصل الشتاء يعد عامل أساسي في ارتفاع أسعار الكتاكيت.
وفسر ذلك بالإقبال الكبير على شراء الكتاكيت في ذلك الفصل حيث أن الكثير من العنابر تكون عشوائية (غير مجهزة) والتربية المنزلية. وبالتالي فإن ارتفاع درجة الحرارة يؤثر على الدواجن والكتاكيت.
وأوضح أن ذلك عكس ما يحدث في فصل الشتاء الذي يكون المُربي به لديه القدرة على توفير جو مناسب لنمو الكتاكيت من خلال تشغيل الدفايات. فالتدفئة تعد أسهل بالنسبة لتلك العنابر من التبريد.
توقعات بأسعار الكتاكيت الفترة القادة
ومن ثم التقت منه ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن. قائلًا أنه من المتوقع خلال الأسابيع القليلة القادة بدأت قطعان جديدة تدخل في الإنتاج، ستؤدي لزيادة المعروض من الكتاكيت وبالتالي ستتراجع أسعارها.
كما أوضح أنه لا تعد الأسعار المرتفعة أو المنخفضة دون التكلفة مؤشرات جيدة لأنها ستؤثر على الإنتاج. فلابد من وجود توازن بالأسعار والعامل المسؤول عن تحقيق ذلك التوازن بين جميع حلقات الدواجن هو العلف.
مخزون استراتيجي من الأعلاف
وأشار إلى أنه من المؤشرات الجيدة توافر الأعلاف في السوق، والتي يوجد منها مخزون استراتيجي لمدة شهر ونصف. متمنيًا أن يزداد المخزون الاستراتيجي من الأعلاف لكي يتمكن من الاستمرار لمدة شهرين أو 3 أشهر. لأن ذلك سيلعب دورًا كبيرًا في دعم المُربي وتشجيعه.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا
وأضاف أن حجم الإنتاج يؤثر بشكل كبير في عملية توازن الأسعار، كما أن الإنتاج سيرتفع مع توافر واستدامة الأعلاف.
