«خاص بيزنس 24»: كيف أثر انضمام مصر للـ «بريكس» على أسعار الأعلاف المحلية؟

بدء موسم حصاد الذرة المحلية وانضمام مصر لمجموعة الـ «بريكس» وتغيرات أخرى في السوق المحلي، أثرت في انخفاض أسعار الأعلاف بالسوق.

حجم الانخفاض في أسعار الأعلاف

قال محمد عنتر، صاحب شركة ETMW للأعلاف، أن الانخفاض بأسعار الأعلاف يكون بنسبة 5% في كل أسبوع. كما أن هناك فارق بين أسعار الحبوب يصل إلى حوالي 1000 جنيه، وذلك لأن هناك أنواع كثيرة من كل صنف من الحبوب ويتحدد سعر كل نوع على حسب جودته. فالذرة الصفراء على سبيل المثال يوجد منها الأرجنتيني والبرازيلي والأوكراني والروسي والصربي وغيرها. من الأنواع التي تختلف أسعارها على حسب جودتها فنجد الذرة البرازيلية والأرجنتينية هما الأعلى في السعر غالبًا بسبب جودتهم المرتفعة.

أسباب خفض شركات الأعلاف للأسعار

بداية موسم حصاد الذرة

وأوضح لنا العوامل التي جعلت شركات الأعلاف تخفض أسعار الأعلاف وخاماتها. وفي البداية أشار إلى أننا حاليًا بدأنا في موسم حصاد الذرة المحلية وعلى نصف الشهر الجاري سيكون المنتج كله متوافر في السوق.

موسم حصاد الذرة المحلية

ويذكر أن الذرة الشامية إحدى المحاصيل الصيفية، التي تتميز بقصر مدة بقائها في الأرض ويصل عمرها إلى 90 يومًا. وهى واحدة من أهم المحاصيل الصيفية التي تستخدم ك علف للماشية والطيور مثل الفول الصويا.

وزراعة المحصول المبكر من الذرة الشامية يأتي دائمًا عقب حصاد محصول القمح. بينما المتأخر منه يتم زراعته بعد البرسيم أو بعض الخضروات مثل البطاطس.

ومن ثم تابع «عنتر»، قائلًا: أن بدء موسم الحصاد أدى إلى زيادة المعروض من الخامات بالسوق. مما أدى لانخفاض أسعار الأعلاف، هذا إلى جانب أن السوق لايزال يستورد خامات ويقوم بعرضها في الأسواق في حال وصولها. ولا يفكر في تخزينها تحت أي ظروف.

اقرأ أيضًا:

جمعية مستثمرى العاشر: انضمام مصر لـ البريكس فرصة لظبط ميزانها التجارى

«خاص بيزنس 24»| تراجع الذرة والصويا تهبط بأسعار الأعلاف مجددًا في الأسواق

انضمام مصر للـ «بريكس»

وهنا يتبين لنا السبب الثاني لهبوط أسعار الأعلاف بالشركات. والذي يتضح من انعدام الرغبة لدى التجار في تخزين الذرة المستوردة حتى خلال موسم حصاد الذرة المحلية.

والذي أشار إليه «عنتر» خلال حديثه وهو انضمام مصر رسميًا للـ «بريكس» والذي من المتوقع أن يتم التبادل التجاري خلاله بين دول المجموعة بالعملة المحلية خلال عام 2024. وبالتالي ستتعامل مصر خلال عمليات تصدير الحبوب بالجنيه المصري ولن تضطر للاعتماد على الدولار بنسبة 60%. مما جعل هناك مخاوف لدى التجار من عمليات التخزين.

كما أوضح السبب في تحديده لتلك النسبة بالتحديد. وهو أن مصر تستورد الحبوب من دول أخرى غير الدول المشتركة بمجموعة البريكس كأوكرانيا على سبيل المثال والتي ستضطر للتعامل معها بالدولار.

مجموعة البريكس

ويذكر أن مجموعة البريكس مؤلفة من الهند والصين والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا. وستنضم 6 دول جديدة إلى مجموعة البريكس وهى مصر والسعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين وإثيوبيا في عام 2024.

وفي هذا الصدد أشار «عنتر» إلى أن دخول الأرجنتين كعضو بالبريكس سيكون مفيد إلى حد كبير لمصر. حيث أنها من أبرز الدول التي نستورد منها الذرة وفول الصويا وبالتالي سيكون التعامل معها بالعملة المحلية.

كما أوضح أن جميع دول المجموعة عدا الصين من الدول المصدرة للحبوب في جميع أنحاء العالم.

لمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة تابعنا على صفحة فيسبوك من هنا.

الاستيراد من جنوب أفريقيا

مضيفًا أن المشكلة لدى مصر في الاستيراد من جنوب أفريقيا هى أن الأخيرة تقع في القلب الأفريقي. لذلك تكون هناك صعوبة في عملية النقل، غير ذلك فإن جنوب أفريقيا تعد مُنتِج قوي للذرة وفول الصويا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى