في ظل استقرار أسعار الكانولا العالمية في الأسابيع الأخيرة، إلا أن توقعات زيادة المحصول في أستراليا تسببت في انخفاض الأسعار.
توقعات محصول الكانولا
في تقرير ربع سنوي جديد، رفع خبراء ABARES توقعات محصول الكانولا في البلاد في 2023/24 من 4.9 إلى 5.2 مليون طن. وهو ما سيكون أقل من الرقم القياسي المسجل في العام الماضي والذي بلغ 7.3 مليون طن. ولكنه سيتجاوز متوسط الخمس سنوات.
انخفاض العقود الآجلة لبذور اللفت ببورصة باريس
وفي بورصة باريس MATIF، انخفضت العقود الآجلة لبذور اللفت لشهر نوفمبر بنسبة 2% أمس لتصل إلى 455.75 يورو/طن أو 489 دولارًا/طن (-2% للأسبوع، -4% للشهر). ولكنها كانت مدعومة بتوقعات انخفاض أسعار اللفت في الاتحاد الأوروبي. الحصاد بمقدار 0.4 مليون طن، وهو ما يعوض جزئيًا الزيادة في الإنتاج في أستراليا.
خفضت وكالة Strategie Grains توقعاتها لمحصول اللفت في الاتحاد الأوروبي في 2023/24 من 19.3 إلى 18.9 مليون طن. وهو ما سيكون أقل بنسبة 2.4٪ من 19.4 مليون طن في موسم 2022/23. سينخفض الإنتاج أكثر في فرنسا وألمانيا ورومانيا.
العقود الآجلة لزيت الكانولا بكندا
وانخفضت العقود الآجلة لزيت الكانولا لشهر نوفمبر بنسبة 1.8%. لتصل إلى 797.5 دولار كندي للطن أو 585 دولار أمريكي/طن منذ يوم الاثنين (-1.9% للأسبوع). وهو ما يتماشى تقريبًا مع الشهر الماضي. ويظل الكانولا الكندي هو الأغلى ثمناً. لذا فهو لا يستطيع منافسة بذور اللفت الأسترالية أو الأوكرانية في سوق الاتحاد الأوروبي.
وبحسب لجنة الحبوب الكندية، فقد ضاعفت كندا منذ بداية الموسم (اعتبارا من 27 أغسطس/آب) صادراتها من الكانولا ثلاث مرات. مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي إلى 300 ألف طن، وسط تراجع أسعار الدولار الكندي وما يعادله. مما أدى إلى زيادة القدرة التنافسية للكانولا.
ضغوط على أسعار بذور اللفت بالاتحاد الأوروبي
وقد حصدت أوكرانيا بالفعل 4.1 مليون طن من بذور اللفت، ووفقاً للتوقعات، ستكون قادرة على تصدير 4 ملايين طن. مما يفرض ضغوطاً على أسعار بذور اللفت في الاتحاد الأوروبي.
وتظل أسعار شراء عند مستوى 14,800-15,000 هريفنا أوكراني/طن أو 365-370 دولارًا/طن. مع التسليم إلى موانئ الدانوب و390-410 يورو/طن مع التسليم إلى DAP ألمانيا أو دول البلطيق.
قرار السعودية بتمديد تخفيضات الإنتاج
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت للأسبوع بنسبة 5.9% إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022 – 90 دولارًا للبرميل. على خلفية قرار السعودية تمديد تخفيضات الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا حتى أكتوبر. بينما ستخفض روسيا الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يوميا بدلا من 500 ألف برميل يوميا المخطط لها.
ومن شأن ارتفاع أسعار النفط أن يدعم أسعار الكانولا، لكن انخفاض واردات النفط إلى الصين والهند وسط تدهور مؤشرات الاقتصاد الكلي في الصين. سيؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط. وفي الوقت نفسه، فإن تخفيف العقوبات الأمريكية ضد إيران سيزيد من إمدادات النفط الإيراني إلى الأسواق، مما سيحد أيضًا من ارتفاع الأسعار.
UkrAgroConsult
