
أزمات عديدة تواجه منتجي الأعلاف بفعل التغيرات العالمية والمحلية، ونعرض لكم في السطور التالية أهمها ونقدم أبرز المقترحات لمواجهتها.
أسعار الأعلاف
قال محمد عنتر، صاحب شركة ETMW للأعلاف، أن أسعار الأعلاف هبطت بحوالي 5% مقارنة بالأسبوع الماضي. ولكن حاليًا ازدادت سلاسل إمدادات الأعلاف، إلا أننا نحتاج إلى فترة لا تقل عن 3 أشهر من أجل التمكن من ملئ الصوامع الفارغة نتيجة الأزمة.
تأثير الحرب الروسية الأوكرانية
وأوضح أن مصر قبل أزمة أوكرانيا وروسيا كان سعر الدواجن بها مستقرًا. ولديها اكتفاء ذاتي منها، حيث لم تكن تستورد دواجن، ولكنها حاليًا تستورد هذه المنتجات.
كما أشار إلى أن هناك العديد من الأزمات التي حدثت في الـ6 أشهر الأولى بعد الحرب الأوكرانية الروسية. وأثرت على أسعار الأعلاف، حيث بدأ مخزون الدولة من الحبوب التي تدخل في صناعة الأعلاف في التراجع. مع عدم وجود سلاسل إمداد مستمرة، فأدى ذلك إلى زيادة الطلب على الأعلاف.
وأشار أيضًا إلى أن ذلك اضطر المُربيين إلى بيع المواشي بكميات كبيرة، فهناك البعض ممن خفضوا من كمية المواشي التي يتم تربيتها. والبعض الأخر خرج من المنظومة تمامًا.
ودلل على ذلك بركود بالسوق من بعد العيد مباشرًة من حيث الشراء. وذلك لأن المُربيين عندما أخرجوا تلك الكميات لم يربوا كميات أخرى مماثلة لها، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار صغار المواشي واللحوم.
كما أوضح «عنتر» أن ارتفاع الأسعار جاري أيضًا على كل ما يخص الحبوب سواء كانت زيتية أو مصدر بروتيني. بسبب الحرب بين أوكرانيا وروسيا فهما الدولتان الأكثر تصديرًا للحبوب. بالإضافة إلى أن مصر من أكثر الدول استيرادًا للخامات التي تدخل في صناعة الأعلاف.
فوائد اللجوء للذرة المحلية
كما أشار إلى أن الان هناك من يستخدمون الذرة المحلية مما أدى إلى تقليل الضغط على الذرة المستوردة. والتي لا توجد في الأساس بالكمية التي تغطي حاجة السوق، وبالتالي سيعالج ذلك أزمة الدولار فيما بعد.
هدفين لاستيراد القمح
وأوضح هدفين لاستيراد القمح قائلًا: حاليًا أزمة الدولار موجودة، فالدولة تستورد القمح لكميات كبيرة على سبيل المثال. ويستخدم القمح لهدفين: الأول إنتاج الخبز والثاني ليستخدم كبذور في الأرض.
الانضمام للبريكس
ومن ثم قال: لكنني أتوقع أن انضمام مصر للـ«البريكس» سيخفف الضغط على الدولار.
اقرأ أيضًا:
خاص «بيزنس 24»| الموجات الحارة تلهب صناعة الدواجن.. مزيد من التكلفة قليل من الربح
«خاص بيزنس 24»| تراجع الذرة والصويا تهبط بأسعار الأعلاف مجددًا في الأسواق
ضغوط تكلفة الاقتراض البنكي على المُربي
وهنا ألقى «عنتر» الضوء على تأثير الاقتراض البنكي وما يحمله للمُربي من تكلفة كبيرة تصل إلى حوالي 150 مليار جنيه سنويًا. بسبب أن هناك توجه لتعديل السلالات الموجودة في الدولة.
وأوضح ذلك من خلال قوله بأن الجاموس البلدي تصرف في اليوم الواحد 120 جنيهًا وتنتج باليوم 5 كيلو لبن. وبالتالي تحقق خسائر، بينما الجاموس الإندونيسي المعدل جينيًا تصرف حوالي 200 جنيهًا في اليوم وتنتج باليوم حوالي 60 كيلو لبن. و بالتالي تتحقق أرباح أعلى للمُربي، مضيفًا: «إن المُربي يشتري الجاموس الإندونيسي ليحافظ على أمواله».
دعم الفلاح
كما أشار إلى وسيلة من ضمن الوسائل التي يمكننا من خلالها مساعدة الفلاح في أزمة الأعلاف وهى دعم العلف بقروض بدون فائدة.
وأضاف أن هناك جهات في الدولة تعمل على حل أزمة العلف، كما أن السلع على الرغم من ارتفاع أسعارها إلا أنها متوافرة. وذلك يدل على أن القوة الشرائية الخاصة بالجنيه المصري تعد أعلى من القوة الشرائية للدولار، وهذا ناتج عن نجاحات وزارة التموين.
طريقتين لحل أزمة الأعلاف
وفي حديثه عن حلول تلك الأزمة قال: إن البنك الزراعة هى القادرة على حل تلك الأزمة. حيث أن لديه فروع في كل مكان يستطيع من خلالهم العمل على جانبين لتدارك الأزمة
الأول بأن يقوم باستثمار أمواله في الزراعة وجزء منها يعطى للفلاح بدون فائدة.
مشروع الدلتا الجديدة الزراعي
وأشار إلى الجانب الثاني بذكره لمشروع الدلتا الجديدة قائلًا: إن الشريحة التي يجب أن تُستهدف في تلك المنطقة هى زراعة الحبوب فقط. وأرى أن الدولة يجب عليها إعطاء الأرض التي تكفي حاجة كل مصنع (كمصانع المكرونة والأعلاف وغيرها ممن تحتاج إلى حبوب في صناعاتها) من العمل لمدة 6 أشهر فقط. فمساحة الـ3 مليون فدان يمكن أن تكفي حوالي 30% أو 40% من المصانع المشتغلة حاليًا. بشرط أن يزرع كل مصنع في الموسم الصيفي حبوب زيتية وفي الموسم الشتوي القمح وغيرها مع الإشراف من قبل مركز البحوث الزراعية. ولكي نستطيع الحفاظ على الدلتا الجديدة مزدهرة يجب أن تستلمها المؤسسات لمتابعة العمل بأحدث الأساليب.
وأعطى مثالًا هنا بأن مصر كانت من أوائل الدول في تصدير القطن. لدرجة أن بورصة بريطانيا لم تكن تقدم على فتح بورصة الذهب حتى تُحدد مصر سعر القطن. ولكن عندما تولى الضباط الأحرار وقاموا بتقسيم الأراضي إلى دويلات صغيرة أصبحت مصر لا تمتلك قطن للتصدير.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
https://www.facebook.com/Business24.Eg
ثم قال أنه إذا تم تسليم تلك الأراض للمصانع وخاصة الكيانات الضخمة منها. والمصانع الناشئة ووفرت لهم الدولة تسهيلات، سيزداد الإنتاج المحلي وبالتالي يقل احتياج الدولة من الدولار فتزداد قوة الجنيه.