بدأت شركة أشجار مصر تنفيذ خطتها لاستصلاح 200 فدان في الوادي الجديد خلال 3 سنوات، كما تسعى لإنشاء مدينة أشجار مصر بأفريقيا بنفس المواصفات بالوادي الجديد.
شركة أشجار مصر
قال محمود المغربي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة أشجار مصر، إن الشركة بدأت استصلاح 50 فدان في الوادي الجديد لزراعة الشعير والقمح، ضمن خطة الشركة لاستصلاح 200 فدان، كما تقام مدينة أشجار مصر الزراعية الصناعية على مساحة 20 فدان في الوادي الجديد.
وأضاف المغربي في حواره لـ«بيزنس 24»: « إن المرحلة الأولى تضم 50 فدان ستنتهي خلال سنة من بدء عملية الاستصلاح، وبعدها سيبدأ العمل في 50 فدان أخرى لتكتمل عملية الاستصلاح خلال 3 أو 4 سنوات».
الزراعة الاستراتيجية
وأوضح «المغربي»، أن الشركة تستهدف تحقيق التنمية الزراعية عن طريق زراعة الأراضي بهدف زراعة المحاصيل الاستراتيجية والتي على أساسها يكون العائد منها للتنمية الاقتصادية الزراعية.
قال: «نزرع كل ما يدخل في صناعة الأعلاف كالذرة الصفراء وفول الصويا والسمسم، والقمح والشعير والقطن».
وقال إن شركة أشجار مصر أنشئت هذا العام وهي شركة منبثقة من شركة عمال مصر وهى موجودة بالسوق وتحديدًا في السوق الصناعي منذ 2010 بمجال إنارة وتشغيل خطوط الإنتاج.
أضاف: «اتجهنا للتنمية الزراعية بعدما كان تركيزنا الأساسي على التنمية الصناعية فقط. بسبب إدراكنا لضرورة الدمج بين المجالين».
لفت إلى وجود تكامل بين مجالي الزراعة والصناعة. وتم التوصل لذلك مع التجارب والخبرات العديدة في السوق، على هذا الأساس تم إنشاء شركة أشجار مصر التابعة لشركة عمال مصر.
طرح أسهم للشركة في السوق
تابع: «سوف نطرح أسهم للشركة في السوق للتشجيع على الاستثمار الزراعي بفكر المساهمة. حيث نستهدف زراعة الشعير والقمح في الموسم الأول وزراعة الذرة الصفراء التي تدخل في صناعة الأعلاف في الموسم الثاني».
نظام الأسهم
أوضح أن العمل بنظام الأسهم في الأراضي الزراعية يهدف إلى التسهيل على كل من يرغب الاستثمار في الزراعة.
في حين أضاف «المغربي»، أن العائد يكون على حسب الزراعة، ويتم تدوين جميع الحقوق والواجبات في العقد المبرم مع المستثمرين. حيث يختلف موعد تقييم كل سلعة على حسب موسم الحصاد الخاص بها.
وقال إن الأسهم ستكون متاحة لمختلف الفئات بداية من العميل الذي يريد شراء فدانًا إلى من يرغب في شراء سهم به فيما تدير الشركة عملية الإنتاج والزراعة.
اقرأ أيضًا:
«السادات أجرو فروت» لـ«بيزنس 24»: نصدر 16 ألف طن حاصلات زراعية سنويا
وزير الزراعة يلتقي سفير أوزبكستان بالقاهرة لبحث آليات التعاون المشترك
العاصمة الزراعية الجديدة
وأثناء حديثه عن مشروع الشركة في الوادي الجديد أشار إلى المخطط العام للمدينة يتضمن إنشاء مزارع طاقة ومزارع الإنتاج الحيواني ومزارع إنتاج الحبوب ومزارع المحاصيل الصناعية والمنطقة الصناعية.
كما أكد أهمية المشروع قائلًا: «الوادي الجديد بمثابة العاصمة الزراعية الجديدة. كما نستهدف بأن يكون مشروعنا عبارة عن مدينة متكاملة تضم زراعة المحاصيل الاستراتيجية والمحاصيل الصناعية أو النباتات العطرية والطبية والمستخلصات وإنشاء مصانع لهذه القطاعات».
أهمية النباتات العطرية والطبية
قال: «تعد النباتات العطرية والطبية جزء من خططنا، والتي تشتهر بزراعتها الفيوم بمركز أوبشواي».
وأوضح أن السبب في التوجه للنباتات العطرية والطبية أنها أصبحت من الحاجات الأساسية كفكرة الطعام والشراب والملبس. فالمستهلكين لن يتوقفوا عن استخدام العطور، أو عن الإصابة بالأمراض وهنا يتم الاتجاه للنباتات الطبية الطبيعية. لتلاشي أخطار التأثيرات السلبية للكيماويات التي تدخل في صناعة الأدوية على الجسم. على عكس النباتات الطبية التي تكون طبيعية وبالتالي يكون الجسم باحتياجها.
تحقيق الاكتفاء الذاتي أولًا
ثم استطرد «المغربي»، قائلًا: «إن الشركة تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي أولًا في السوق المحلي المصري من الزراعات تحديدًا الاستراتيجية والتي تسعى الدولة للتوسع بها ثم التصدير».
وأعطى مثالًا للتأكيد على أهمية ذلك الهدف وهو حدوث تغيرات في أسعار الأسماك والدواجن وغيرها في السوق. والذي كان سببه نقص الأعلاف نتيجة لعدم وجود اكتفاء ذاتي منها. وبالتالي مع عمل مشروعات استصلاح واستهداف مناطق لزراعة تلك المحاصيل سيتحقق الاكتفاء الذاتي ومن ثم يتم تصدير الفائض للخارج.
التوسع في أنحاء أفريقيا
كما تابع حديثه قائلًا: «إننا نستهدف فيما بعد إنشاء مدينة بنفس مواصفات مدينة أشجار مصر الصناعية أو الزراعية في أفريقيا. تحديدًا في كينيا أو زامبيا، وذلك لأن السوق الأفريقي دائمًا ما يكون قائم على الزراعة. حيث إن رواندا على سبيل المثال أن 80% من استثماراتها تقوم على الاستثمار الزراعي، و5% للاستثمار الصناعي.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
وقال: «نجري دراسة جدوى لكل البلدان التي نستهدف إنشاء المشروع بها، من خلال دراسة لقياس نسبة الأمان بها، ودراسة طبيعة المستهلك وخصائصه والقوة الشرائية للسوق ودراسة تسويقية وسوقية واقتصادية وإدارة مخاطر وأزمات وهكذا.
