«خاص بيزنس 24»| بين الحقيقة والوهم.. نصيب المجال الزراعي من انضمام مصر لمنطقة البريكس

نصيب المجال الزراعي من انضمام مصر للبريكس سوف يكون له مصيب كبير .

وعقب إعلان، الخميس الماضي، انضمام مصر لمنطقة البريكس، تعالت الأصوات التي تدعم تلك الخطوة .

والتي تلقت إشادة من خبراء ومتخصصين كثيرين، في إشارة منهم أن تلك الخطوة تمثل أهمية كبيرة لمصر في كافة المجالات.

ولكن فيما يخص المجال الزراعي، اختلفت الآراء حول إمكانية أن تكون تلك الخطوة بمثابة عهد جديد.

وأضاف الخبراء أنه سوف تكون في مجال تصدير وإنتاج الحاصلات الزراعية المختلفة.

نصيب المجال الزراعي من انضمام مصر للبريكس

قال هيثم السعدني، رئيس مجلس إدارة شركة السادات أجرو فروت لتصدير الحاصلات الزراعية، إن الصين والهند أهم دول البريكس .

لافتاً إلي أنه بالنسبة لمجال التصدير الزراعي في مصر فاهي تستورد من تلك الدول كميات كبيرة .

وأضاف أن تلك المحاصيل هي محصول البرتقال، ولديهم أسواق كبيرة جدًا في الحاصلات الزراعية.

الصين والهند أهم الأسواق لمصر

و أكد السعدني في تصريحات خاصة لـ«بيزنس 24»أن انضمام مصر لمنطقة البريكس يساعد على زيادة صادرات مصر لهاتين الدولتين.

وأوضح على الأخص من الحاصلات الزراعية، فالصين والهند أسواق مهمة جدًا لمصر فيما يخص الحاصلات الزراعية.

وأشار السعدني إلى أن دولة الهند أكثر دول البريكس استيرادًا من شركة السادات، حيث تقوم باستيراد البرتقال بكميات كبيرة.

الانضمام يزيد من التبادل التجاري

وقال محمود الوليلي، رئيس شركة الرواد لتجارة الحاصلات الزراعية، إن انضمام مصر إلى منطقة البريكس تزيد من التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.

وأشار الوليلي في تصريحات خاصة لـ«بيزنس 24» أن مصر لها تعاملات قوية مع دول البريكس مثل روسيا والهند والبرازيل والصين.
بالتالي هذا الانضمام يساعد على زيادة صادرات مصر للدول الأعضاء.

الانضمام للبريكس ليس له قيمة

قال محمد الأبجي، رئيس مجلس إدارة شركة وادي النيل لتصدير الحاصلات الزراعية ، انضمام مصر لمنطقة البريكس ليس له أي قيمة اقتصاديًا.

مفسرًا ذلك بأن الدولار عملة فرضت ذاتها على العالم، ومعظم الدول المؤسسين للبريكس .

وتلك وابرزتلك الدول هي الصين التي تمثل أكبر سلة دولار في العالم، هي دول تريد تأمين مخزونها الدولاري.

ففي حالة انهيار الدولار، تنهار بالتالي معه الصين ، فلن تسمح الصين أو السعودية بهذا الانهيار.

الدولار عملة فرضت ذاتها على العالم

وأضاف الأبجي في تصريحات خاصة لـ « بيزنس 24» أن البريكس بدأ فكرة في 2006 ثم نشطت على مدار تواجده ولم نسمع عن انهيار قيمة الدولار.

وأوضح الأبجي أن مصر حاليًا تقول بالتبادل التجاري بالدولار حتى (موعد انضمام مصر رسميًا للبريكس) ستظل مصر تصدر وتستورد بالدولار،سواء لروسيا أو الهند أو السعودية أو أي دولة من دول البريكس.

إقرأ أيضًا

حوار| أستاذ الزراعة العضوية: البريكس يسهم في تحقق حلم 100 مليار دولار صادرات

إنفوجراف|دول “البريكس” تستحوذ على ثلث تجارة مصر مع دول العالم

انضمام مصر لمنطقة البريكس نجاح وهمي

ولفت الأبجي إلى أن المواطنين سعداء بشئ “وهمي”، عندما تكون الصين هي أكبر سلة دولار سيتم الاستيراد والتصدير منها بالدولار.

وأشار الأبجي إلى أن استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري بين الدول الأعضاء يكون في حالة وجود توازن في ميزان التبادل التجاري، أي أن تصدر مصر بنفس قيمة الاستيراد.

لكن مصر تستورد كل شىء من الصين، سواء سجاد، لعب أطفال، فوانيس رمضان، في المقابل مصر لا تصدر للصين نفس قيمة الاستيراد.

وبالتالي يوجد فرق في ميزان التبادل التجاري، هذا الفرق لا يمكن أن يتم دفعه بالجنية المصري أو العملة المحلية بل يتم دفعه بالدولار.

مصر في حاجة إلى الإنتاج

وأكد الأبجي أن مصر ليست في حاجة إلى الانضمام إلى أية اتفاقيات، مصر في حاجة إلى الإنتاج، أن تهتم بالإنتاج فقط.
ومصر لديها مشكلة في ميزان التبادل التجاري؛ لأن مصر تستورد من الدول أكثر بما تصدر.

نصيب المجال الزراعي من انضمام مصر للبريكس

وأوضح الأبجي أن مصر تستطيع أن تنتج، لكن لديها مشكلة كبيرة في عملية إنتاج الحاصلات الزراعية.
وقال الأبجي إن مصر قامت بشراء القمح من الإمارات بالدولار، في حين أن مزارع القمح الإماراتي توجد في مصر؛ لأن الإمارات لا تمتلك مزرعة قمح واحدة.

نصيب المجال الزراعي من انضمام مصر للبريكس

فالقمح مزارعه مصرية، على أراضي مصرية، بمياه مصرية ، وأيدي عاملة مصرية، ثم تعود لتصدره بالدولار لمصر، فما سبب عجز مصر عن زراعة القمح على أراضيها بدلًا من الإمارات!.

مع توافر كافة الإمكانيات لذلك، خاصة الكوادر والمهندسين الذين يعملون في بلاد أخرى.

لمزيد من الأخبار الاقتصادية تابع صفحة الموقع من هنا

اختلاف أهداف الانضمام للبريكس

وأشار الأبجي إلى أن انضمام السعودية للبريكس كان هدفه تأمين حجم ثروتها الدولارية في البنوك العالمية؛ لأن البتروكيماويات والبترول معتمدة على الدولار، كذلك الإمارات.

في حين أن هدف مصر من دخول البريكس هو الحصول على قرض من بنك التنمية تعالج به مشاكلها.

وأكد أن انضمام مصر للبريكس ليس حبًا لهذا التكتل وإنما كراهية للولايات المتحدة وهروبًا من اشتراطات صندوق النقد الدولي، و تكتل البريكس مرحب بذلك لإضعاف البنك الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى