خاص «بيزنس 24»| الموجة الحارة ترفع الطلب على مضادات الإجهاد الحراري للدواجن

ارتفع الطلب على مضادات الإجهاد الحراري للدواجن بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، تزامنًا مع الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة خلال يوليو الماضي وامتدادها خلال أغسطس.

وتعد تربية الدواجن من الأنشطة الزراعية الهامة، حيث تعتبر الدواجن من أهم مصادر البروتين الحيواني منخفض التكلفة بالنسبة للمواطنين مقارنة بارتفاع أسعار اللحوم.

ولكنها عادًة ما تواجه العديد من المشكلات كنفوق الطيور; لذلك يلجأ المربيون إلى استخدام العقاقير لمواجهتها.

ومع وجود قلق عند المربين بشأن محتويات تلك الأدوية كان من الضروري الاستعانة بالمتخصصين لتوضيح ما استخداماتها؟ و هل هناك ضرر منها على الإنسان؟ و هذا ما نتناوله في هذا التقرير.

يقول محمد إسماعيل، صاحب مزرعة دواجن بمحافظة الغربية: «إن من أكثر المشكلات التي تواجهنا في المزارع هى انتشار الفيروسات بين الدواجن، وتحدث تلك المشاكل من حينٍ لاخر، ولكنها تكثر مع حدوث ارتفاع في درجة حرارة الجو».

الإجهاد الحراري يرفع نفوق الطيور

قال الدكتور أحمد جودة أستاذ فسيولوجي الدواجن، إن الإجهاد الحراري يعد من أخطر المشكلات التي تواجه تربية الدواجن، حيث يؤدي إلى تأثير سلبي على صحة الدواجن وإنتاجيتها.

وأضاف «جودة»، في تصريحات خاص لـ«بيزنس 24»، أن الإجهاد الحراري يحدث عندما يتعرض الدجاج لدرجات حرارة عالية جدًا، والتي تؤدي إلى تغيير في وظائف الجسم الحيوية للدواجن، مما يتسبب في العديد من المشكلات من بينها نقص المناعة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى نفوق العديد من الطيور.

ثم تابع «إسماعيل»، بأنه عند حدوث ذلك يتم اللجوء للأطباء البيطريين لصرف أدوية تزيد من مناعة الدواجن.

كما أكد «إسماعيل» قائلًا: «50% من الأُدوية و المضادات الحيوية التي نستخدمها للوقاية من الفيروسات تحتوي على مواد تساعد على تسمين الدواجن، ولكنها لاتؤثر على مدة الدورات سواء بإسراع أو إبطاء مدتها».

من جانبه قال الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن الأدوية التي تستخدم في مزارع الدواجن هى مضادات للإجهاد الحراري، وتستعمل للتقليل من تأثير الحرارة على الدولجن خاصة في الفترة الحالية بسبب موجات الحرارة المرتفعة مؤخرًا.

فاتح شهية للدواجن

أشار «الزيني» في في تصريحات خاصة لـ«بيزنس 24»، أن هذه المضادات تساعد الطائر في القضاء على أي عدوى بكتيرية، كما تستخدم كفاتح شهية للدواجن، مثل إضافة العسل الأسود على العلف لمساعدة الدواجن على إكماله، وكغسيل للكلى.

رقابة على مراكز بيع الأدوية

و استكمل «الزيني»، أن معظم الأدوية تكون مسجلة في وزارة الصحة أو الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ولا يستخدم أي دواء بدون رقابة من الهيئات المختصة على مراكز بيع الأدوية البيطرية و جميعها مسجلة سواء تسجيلًا صحيًا أو زراعيًا.

تابع: «ليس هناك تأثيرًا سلبيًا لتلك المضادات الحيوية المعطاه للدواجن على الإنسان، حيث أننا نتناولها منذ زمن و لم نتأثر».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى