
محصول الفول البلدي واحد من أهم الحاصلات الاستراتيجية التي تحتل موقعًا مرموقًا على رأس قائمة البرامج الغذائية والاحتياجات اليومية، ما يفرض ضرورة التوعية بأفضل السبل لحمايته والارتقاء بمستوى الإنتاجية المتوقعة.
تناول الدكتور مصطفى عبد المؤمن – أستاذ الفول بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – هذا الملف بالشرح والتحليل.
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عبد المؤمن عن الوضع الحالي لزراعة محصول الفول مؤكدًا أننا نستورد كمية كبيرة لسد الفجوة الغذائية الموجودة حاليا، وتعويض الفارق بين إجمالي اظلإنتاج ومعدلات الاستهلاك، للإيفاء بمتطلبات السوق المحلي.
وأوضح أن إجمالي المساحة المنزرعة تراجع إلى حد بعيد بسبب عدم الالتزام بالدورة الزراعية، ما أثر بالسلب على إجمالي حجم الإنتاجية، والتي تتراوح حاليا بين الـ25 إلى 35% من الاستهلاك المحلي، فيما يتم استيراد الكمية المتبقية لسد العجز.
وحدد “عبد المؤمن” الاحتياجات السنوية من محصول الفول بحوالي 450 ألف طن سنويًا – بمعدل 6 كجم للفرد الواحد – حال اعتماد أنها الوجبة الأساسية لـ80% من الشعب المصري.
ولفت إلى أن الإيفاء بمتطلبات السوق المحلي، وتدبير هذا الرقم السابق ذكره يتطلب زراعة ما يتراوح بين 300 إلى 320 ألف فدان، بمعدل إنتاجية 1.5 طن للفدان.
وسلط الدكتور مصطفى عبد المؤمن الضوء على جهود أساتذة وباحثي معهد المحاصيل الحقلية وقسم الحاصلات البقولية، التي ضاعفت إجمالي حجم إنتاجية الفدان من 800 كجم إلى 1.5 طن، بعد اعتماد العديد من السلالات ذات الكفاءة العالية.
ولفت إلى أن كافة الأصناف التي تم إنتاجها عبر مركز البحوث الزراعية تتميز بارتفاع حجم إنتاجيتها ودرجة مقاومتها للأمراض والهالوك، ما ضاعف من الرقم الإجمالي المتوقع خلال موسم الحصاد.
وانتقل الدكتور مصطفى عبد المؤمن إلى ملف أبرز الأمراض التي تهدد محصول الفول، وبخاصة التبقع البني والصدأ، وبخاصة في مناطق الوجة البحري، لافتا إلى أنهم تمكنوا من إنتاج عدة أصناف ترتفع فيها درجة المقاومة والإنتاجية ومنها سخا”1، 3، 4″ بالإضافة إلى “جيزة 716”.
وأكد أن حشيشة الهالوك كانت أحد أبرز العوامل التي أدت لتراجع نسب المساحة المخصصة لزراعات محصول الفول، على مدار المواسم الأخيرة الماضية.
واستطرد حديثه موضحا أن قسم المحاصيل البقولية تمكن من إنتاج عدة سلالات عالية المقاومة ضد الهالوك، وأهمها “جيزة 843″، ومصر “1، 3”.
وحذر “عبد المعطي” من الزراعة قبل الكشف عن التربة، لبيان مدى إصابتها بحشائش الهالوك من عدمه، موضحا أنهم يقومون بتلقين المزارعين عددًا من الاستراتيجيات التي تمكنه من تطبيق المكافحة على النحو الأمثل، والوصول لأفضل النتائج المأمولة منها.
وقدم أستاذ الفول بمعهد المحاصيل الحقلية، عددًا التوصيات لمزارعي محصول الفول البلدي، في مقدمتها:
- اختيار الصنف المناسب والمعتمد من وزارة الزراعة
- عدم الزراعة من محصول الفول السابق
- التأخير في موعد الزراعة
- تجنب إثارة وحرث التربة للحيلولة دون ظهور الهالوك
- استخدام المبيد الموصى به “راوند أب” مرة بعد التزهير بأسبوع ويكرر بعدها بأسبوع آخر.