
في خطوة مهمة نحو حماية الصحة العامة وتحقيق التوازن البيئي، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن انطلاق مبادرة وطنية لمكافحة مرض السعار والحد من ظاهرة الكلاب الضالة، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث كانت البداية من محافظة الإسماعيلية كنموذج تطبيقي يُحتذى به.
وقال مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، خلال مؤتمر صحفي يقام في دوان محافظة الاسماعلية إن الوزارة وقعت بروتوكول تعاون مشترك مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية وعدد من الجهات الشريكة، من بينها وزارة التضامن الاجتماعي، بهدف تنفيذ خطة عمل متكاملة للتعامل مع الكلاب الضالة والسيطرة على انتشار مرض السعار في مختلف محافظات الجمهورية.
وأوضح الصياد أن هناك تنسيقًا كاملًا بين الجهات المعنية لتطبيق منظومة عمل فعّالة تشمل تقديم الدعم الفني واللوجستي، إلى جانب توفير اللقاحات البيطرية وتنظيم حملات توعية للمواطنين.
وأشار إلى أن اختيار الإسماعيلية كبداية للمبادرة يعود إلى الجهود الواضحة التي بذلتها المحافظة في الحد من تراكم القمامة، والتي تمثل بيئة خصبة لتكاثر الكلاب الضالة.
وأكد نائب وزير الزراعة أن هذه المبادرة تحظى بدعم حكومي كبير، في إطار توجه الدولة لتحقيق بيئة صحية وآمنة للمواطنين، موضحًا أن نجاح التجربة في الإسماعيلية سيمهد الطريق لتوسيع نطاق المبادرة إلى باقي المحافظات خلال المرحلة المقبلة.
وتستهدف المبادرة ليس فقط القضاء على السعار، بل أيضًا تعزيز مفاهيم الرفق بالحيوان، وضمان التعامل الإنساني مع الكلاب الضالة من خلال حلول علمية ومجتمعية، بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.