شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، مراسم توقيع عقد تطوير وتحويل حق الانتفاع لقطعة أرض صناعية جديدة بالعين السخنة، تبلغ مساحتها 2.86 كيلومتر مربع، ضمن نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ويأتي هذا التوقيع في إطار دعم الدولة للتنمية الصناعية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والدولي.
تم توقيع العقد بين كل من الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وشركة التنمية الرئيسية (MDC)، وشركة تيدا مصر لتنمية المنطقة الاقتصادية الخاصة، وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، وذلك خلال مراسم رسمية أقيمت بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة.
وقّع الاتفاق السيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء بحري وليد يوسف، العضو المنتدب لشركة التنمية الرئيسية، والسيد وي جين تشينج، مدير عام تيدا الصين أفريقيا وعضو مجلس إدارة مجموعة شركات تيدا مصر، في إطار دعم الدولة لتطوير المناطق الصناعية وإنشاء بنية تحتية متكاملة.
المشروع يرفع المساحة المطورة من “تيدا مصر”
يأتي توقيع هذا العقد بعد قرب انتهاء شركة “تيدا مصر” من تطوير المساحة السابقة التي تم تخصيصها لها والبالغة 7 كيلومترات مربعة، ليرتفع إجمالي المساحة المخصصة للشركة إلى نحو 10 كيلومترات مربعة داخل المنطقة الصناعية بالسخنة، وسيقوم المطور بتنفيذ أعمال البنية التحتية للمشروع باستثمارات تبلغ 100 مليون دولار.
ويهدف هذا التوسع إلى جذب المزيد من الاستثمارات الصناعية المتنوعة، في إطار خطة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لخلق مجتمعات صناعية متكاملة ومستدامة، وتعزيز دور المنطقة كوجهة إقليمية للصناعات والخدمات اللوجستية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية التعاون المشترك بين الدولة والمطورين الصناعيين، خاصة في ظل ما تمتلكه المنطقة الاقتصادية من إمكانات تؤهلها لأن تكون مركزًا محوريًا للتصنيع والخدمات اللوجيستية، مشيدًا بما حققته الهيئة من نجاحات ملموسة في جذب الاستثمارات، والتي انعكست في رغبة الشركات في التوسع المستمر.
الهيئة الاقتصادية: التوسع مع “تيدا مصر” يواكب توطين الصناعات
من جانبه، صرح السيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بأن هذا العقد يمثل خطوة استراتيجية لتفعيل خطة الهيئة في تعظيم القيمة الاستثمارية للأراضي الصناعية، واستغلال البنية التحتية الحالية بأفضل شكل، من خلال الشراكة مع مطورين صناعيين يمتلكون خبرات دولية مثل شركة “تيدا مصر”.
وأشار إلى أن هذا التوسع الجديد يُعد منصة إضافية لتوطين الصناعات المستهدفة داخل المنطقة الاقتصادية، كما يعزز من جهود تعميق التصنيع المحلي، تماشيًا مع استراتيجية الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الإنتاج الصناعي الموجه للتصدير.
وأوضح رئيس الهيئة أن استمرار التوسعات يعكس مدى الثقة في البيئة الاستثمارية داخل المنطقة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الهيئة تواصل تقديم التيسيرات والتسهيلات اللازمة لضمان استمرارية واستدامة هذه النجاحات التي أصبحت نموذجًا للتنمية الصناعية الذكية والتعاون الاقتصادي المثمر.
استثمارات صينية بأكثر من 4 مليارات دولار خلال 3 سنوات
ولفت جمال الدين إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت وجهة مفضلة للشركات الصينية الراغبة في التوسع إقليميًا وعالميًا، خاصة بعد أن تجاوز حجم الاستثمارات الصينية داخل المنطقة 4 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث الماضية، ما يعكس جدوى البيئة التشريعية والتنظيمية والبنية التحتية المتوفرة.
وأكد أن الثقة المتبادلة بين الجانبين المصري والصيني، إلى جانب الأهداف الاستثمارية المشتركة، تمهد الطريق لمضاعفة حجم هذه الاستثمارات خلال الفترة المقبلة، بما يسهم في تعزيز مكانة المنطقة كمنصة إقليمية متقدمة في مجالات التصنيع والتصدير.
ويُعد هذا التوقيع امتدادًا للشراكة الناجحة بين شركة تيدا مصر، كواحدة من أبرز المطورين الصناعيين العاملين داخل المنطقة، وشركة التنمية الرئيسية (MDC)، وهي إحدى الأذرع الاستثمارية التابعة للمنطقة الاقتصادية والتي تضطلع بدور محوري في تطوير الأصول الصناعية وإدارتها بما يحقق الاستفادة المثلى من موارد الدولة.
قد يهمك أيضا:-
