مصر تستقبل أكبر ذراع تحميل بحري في العالم لتأمين تشغيل وحدة التغييز الرابعة

في إطار تنفيذ خطتها الشاملة لضمان استدامة إمدادات الغاز الطبيعي خلال موسم الصيف، تواصل وزارة البترول والثروة المعدنية جهودها لرفع كفاءة وحدات التغييز العائمة وتعزيز جاهزيتها التشغيلية.

شهد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، حدثًا لوجستيًا مهمًا بوصول ذراع التحميل البحري الأخير المخصص لوحدة التغييز الرابعة “وينتر” إلى مطار القاهرة الدولي.

وقد تم شحن ذراع التحميل جوًا على متن طائرة النقل العملاقة “أنتونوف”، وهي واحدة من أربع طائرات فقط في العالم قادرة على تنفيذ عملية شحن بهذا الحجم، نظرًا لحجم الذراع الذي يُعد الأكبر عالميًا في مجاله.

وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا على التزام الوزارة الكامل بتوفير أعلى درجات الجاهزية الفنية والتقنية لتغذية الشبكة القومية للغازات الطبيعية دون تأخير.

من المقرر أن يتم تركيب هذا الذراع البحري على رصيف الشركة المتحدة لمشتقات الغاز في محافظة دمياط، ليكون حلقة الوصل بين وحدة التغييز “وينتر” والشبكة القومية، ضمن جدول زمني محكم يستهدف التشغيل الفعلي واستقبال الغاز وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة.

ربط وحدة التغييز الرابعة “وينتر” يعزز أمن الطاقة في مصر

تُعد وحدة التغييز “وينتر” واحدة من المحطات الحيوية الجديدة التي ستُعزز مرونة الشبكة القومية للغاز في مصر، خاصة مع تزايد الطلب على الغاز خلال أشهر الصيف.

ويأتي الربط المنتظر للوحدة عبر رصيف دمياط كمحور استراتيجي في خطة الوزارة لتوسيع نطاق الإمدادات وتغطية الاحتياجات المتزايدة للقطاعات الحيوية في الدولة.

وأكد وزير البترول أن هذه الخطوات تعكس التوجه الاستراتيجي للوزارة نحو تطوير منظومة الغاز الطبيعي، ليس فقط من خلال الإنتاج المحلي ولكن أيضًا عبر تعزيز البنية التحتية لاستقبال وتحويل الغاز من مصادر مختلفة، ما يضمن جاهزية دائمة واستجابة فورية لأي طارئ في السوق المحلي أو الإقليمي.

ويُعتبر الاستثمار في وحدات التغييز العائمة خطوة محورية في تحسين كفاءة الإمدادات وتقليل الاعتماد على التخزين الأرضي، بالإضافة إلى تقليص زمن الاستجابة للطوارئ في حال حدوث أعطال أو زيادات مفاجئة في الاستهلاك.

“إينيرجيوس فورس” تصل العقبة لتكون وحدة طوارئ إضافية للمنطقة

وفي خطوة موازية ضمن الخطة الشاملة، من المقرر أن تصل وحدة التغييز العائمة “إينيرجيوس فورس” إلى ميناء العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال شهر يوليو الجاري.

وتُعد هذه الوحدة عنصر دعم إضافي في منظومة الطوارئ، حيث يتم استكمال تجهيزها الفني تمهيدًا لتشغيلها عند الحاجة لتعزيز إمدادات الغاز في المنطقة عبر خط الغاز العربي.

وتمثل هذه الوحدة إضافة مهمة في ظل تزايد استهلاك الغاز في أشهر الصيف، حيث ترتفع معدلات الاستخدام في محطات الكهرباء والمصانع والقطاعات الخدمية، وتعزز هذه الإجراءات قدرة الدولة على تغطية الطلب وتفادي أي انقطاعات أو ضعف في الإمداد.

وترتكز هذه التحركات على شراكات إقليمية فعالة، أبرزها التعاون مع الأردن ودول الجوار، بهدف إنشاء شبكة غاز إقليمية مرنة تستطيع مواجهة التحديات والتقلبات التي قد تطرأ على أسواق الطاقة.

رؤية استراتيجية شاملة لضمان مرونة واستقرار منظومة الغاز

أكدت وزارة البترول والثروة المعدنية أن كافة هذه الإجراءات تأتي ضمن رؤية استراتيجية متكاملة تسعى إلى دعم مرونة منظومة الغاز الطبيعي محليًا وإقليميًا.

وتشمل هذه الرؤية تعزيز قدرات الاستقبال والتغييز وتحديث البنية التحتية وربط الوحدات الجديدة بالشبكة القومية لتكون قادرة على الاستجابة السريعة لأي مستجدات أو طوارئ.

وتعمل الوزارة من خلال هذه المشروعات على تأمين استقرار تدفق الغاز إلى القطاعات الحيوية مثل الكهرباء، والصناعة، والمرافق الخدمية، ما يضمن استدامة التنمية الاقتصادية وعدم تأثر منظومة الطاقة بأي أزمات خارجية أو داخلية.

ويُذكر أن مصر أصبحت من الدول الرائدة في مجال تصدير الغاز المسال، بفضل ما تملكه من بنية تحتية حديثة تشمل وحدات تغييز، وموانئ استقبال، ومحطات إسالة متطورة، ما يعزز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة.

قد يهمك أيضا:- 

  1. وزارة البترول تواصل دعم الإنتاج المحلي من الزيت الخام والغاز الطبيعي
  2. وزارة البترول تعتمد نتائج أعمال شركة ثروة وتعلن عن خطة توسعية طموحة
  3. وزارة البترول تواصل تنفيذ استراتيجيتها لجذب الاستثمارات وتعزيز الإنتاج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى