توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم إلى ميناء العين السخنة، في زيارة تفقدية لمتابعة استعدادات الدولة لتعزيز أمن الطاقة من خلال استيراد الغاز الطبيعي المسال.
وشملت الزيارة تفقد سفينة التغييز “Energos Eskimo”، التي تمثل جزءًا من استراتيجية الدولة في ضمان استدامة إمدادات الغاز لتلبية احتياجات السوق المحلية، لا سيما في ظل المتغيرات الجيوسياسية الأخيرة.
ورافق رئيس الوزراء خلال الجولة المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في إشارة واضحة إلى التنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة لتأمين مصادر الطاقة.
وتعد هذه الزيارة جزءًا من خطط الحكومة لمواجهة التحديات الطارئة وتأمين احتياجات البلاد من الغاز، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يرتفع الطلب بشكل ملحوظ.
وشارك في الجولة عدد من قيادات قطاع البترول، من بينهم المهندس يس محمد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والمهندس أسامة السمنودي، نائب رئيس الشركة للعمليات والشبكات، إلى جانب المهندس معتز عاطف، وكيل وزارة البترول والمتحدث الرسمي باسم الوزارة.
مشاركة قيادية واسعة من مسؤولي قطاع الطاقة والبترول خلال الجولة
كما ضمت الجولة الميدانية كلًا من الدكتور خالد البدري، وكيل وزارة البترول للمشروعات، والمهندس وليد لطفي، رئيس شركة بتروجت، والمهندس محمد عبد الحافظ، رئيس شركة سوميد، والمهندس ياسر صلاح، رئيس شركة جاسكو، بالإضافة إلى المهندس وائل لطفي، رئيس شركة إنبي، في مشهد يعكس جدية التحرك الحكومي لتأمين الموارد الحيوية.
وخلال جولته، شدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن الحكومة تتحرك بشكل استباقي لتأمين احتياجات الدولة من الغاز الطبيعي، وذلك من خلال مواصلة دعم وتطوير قدرات البنية التحتية لاستقبال الغاز المسال المستورد، وهو ما يمثل عنصرًا محوريًا في رفع كفاءة ومرونة منظومة الإمداد بالغاز للسوق المحلية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية ضمان استمرارية الإمدادات في ظل الطلب المتزايد على الغاز، خاصة في فصل الصيف، وفي ظل تطورات الأحداث الإقليمية الأخيرة، وعلى رأسها العملية العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية، والتي تفرض مزيدًا من الحذر والاستعداد.
مدبولي: 3 سفن للتغييز تدخل الخدمة مطلع يوليو وواحدة احتياطية لتعزيز الأمن الطاقي
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي خلال الجولة أن الحكومة تستهدف امتلاك ثلاث سفن لتغييز الغاز الطبيعي المسال بدءًا من يوليو المقبل، مشيرًا إلى أن هذه السفن ستكون قادرة على استيعاب طاقات تصل إلى 2250 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، في خطوة من شأنها تعزيز تأمين احتياجات السوق المحلي بشكل دائم.
ولم تغفل الحكومة أهمية وجود سفينة تغييز رابعة تعمل كخيار احتياطي، تحسبًا لأي طارئ أو زيادة مفاجئة في الطلب، وهو ما يعكس رؤية استباقية في إدارة ملف الطاقة، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على الغاز كمصدر رئيسي لتوليد الكهرباء في مصر.
كما شدد رئيس الوزراء على التزام الدولة بتأمين احتياجات البلاد من مختلف المواد البترولية، في إطار خطة متكاملة تتعاون فيها الوزارات والهيئات المعنية لضمان استقرار الشبكة الكهربائية، ودعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
قد يهمك أيضا:-
