شهدت أسعار الأرز في السوق المصري، لا سيما في سوق المضارب، حالة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات اليوم الخميس، دون تسجيل أي تحركات سعرية سواء بالزيادة أو الانخفاض، في مؤشر واضح على توازن آلية السوق المحلي.
ويُعزى هذا الاستقرار إلى التوازن القائم بين مستويات العرض والطلب، ما يعكس وفرة واضحة في الكميات المعروضة مقارنة بالحجم اليومي للطلب من قبل المستهلكين، ويدل على انضباط السوق في مواجهة أي تقلبات.
كما ساهمت المتابعة الدقيقة من قبل المصنعين والتجار المحليين لتطورات السوق، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، في تثبيت الأسعار وضبط استراتيجيات البيع والشراء والتعامل الفوري مع أي مستجدات قد تؤثر على أسعار الأرز أو تكاليف النقل والتخزين.
دور القطاع التجاري وجهود الحكومة في تعزيز الاستقرار
يتماشى هذا الثبات في الأسعار مع جهود القطاع التجاري المحلي الرامية إلى ضمان تدفق الإمدادات دون انقطاع أو تقلبات حادة قد تضر بالسوق أو بالمستهلك النهائي، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة.
وتظهر النتائج الإيجابية لهذه الجهود بوضوح من خلال دعم الحكومة لمبادرات الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وهو ما ساعد على تحقيق استقرار نسبي في الأسعار وعزز ثقة السوق المحلي في المنتجات المصرية.
وفي هذا الإطار، تواصل منصة “بيزنس 24” تقديم تقارير مفصلة لأحدث أسعار الأرز بأنواعه ومشتقاته كما تم رصدها اليوم الخميس 19 يونيو 2025، في مختلف المضارب والأسواق المحلية.
أسعار الأرز الشعير اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025
الأرز الشعير هو المادة الخام الأساسية في عملية إنتاج الأرز الأبيض، ويتوافر في نوعين رئيسيين هما العريض والرفيع، ويختلفان من حيث حجم الحبة وجودتها وتكلفة إنتاجهما، ما ينعكس على الأسعار النهائية للمستهلك.
الأرز الشعير العريض: سجل اليوم سعر 17,300 جنيه مصري للطن.
يتميز هذا النوع بكبر حجم حبوبه، ويفضله أصحاب المضارب الكبرى المهتمين بالإنتاج الضخم والجودة العالية الموجهة للأسواق المركزية.
الأرز الشعير الرفيع: سجل 15,000 جنيه مصري للطن.
يُعد مناسبًا لخطوط الإنتاج الصغيرة والمتوسطة، التي تركز على الكفاءة الإنتاجية وتكاليف التشغيل المنخفضة، ما يجعله ملائمًا لشرائح واسعة من المستهلكين.
الأرز الأبيض: مراحل التصنيع تنعكس على الأسعار
يمر إنتاج الأرز الأبيض بمراحل متعددة تبدأ من الأرز الشعير وتنتهي بالتعبئة والتوزيع، ويُعد من المواد الغذائية الأساسية في كل بيت مصري، وتختلف أسعاره حسب حجم الحبة ومعدلات الطلب والاستخدامات المتوقعة.
الأرز الأبيض العريض: سجل اليوم 27,300 جنيه مصري للطن.
وهو معروف بجودته العالية ويستخدم على نطاق واسع في المنازل والمؤسسات الصناعية الكبرى التي تعتمد على مواصفات دقيقة في مكونات منتجاتها الغذائية.
الأرز الأبيض الرفيع: بلغ سعره 24,000 جنيه للطن.
ويُعد الخيار المفضل للمستهلك اليومي والمطاعم ومتاجر الأطعمة الجاهزة نظرًا لسعره المناسب وجودته المتوسطة التي تفي بالاحتياجات اليومية.
مشتقات الأرز تواصل ثباتها وتدعم الصناعات المتنوعة
تنتج المضارب بجانب الأرز الأبيض مجموعة من المشتقات التي تُستخدم في مجالات مختلفة تشمل الصناعات الغذائية، وإنتاج الأعلاف، وصناعة الوقود الحيوي، ما يعزز من القيمة الاقتصادية للأرز.
السرس المطحون: أحد النواتج الثانوية عن عملية الطحن، ويبلغ سعره 2,200 جنيه مصري للطن.
ويُستخدم في صناعة الطوب المحروق والوقود الحيوي، ما يشير إلى تعدد استخداماته الصناعية.
الكونة: وهو مزيج ناتج من كسر الأرز والنخالة، سجل اليوم 15,250 جنيهًا للطن.
تُستخدم الكونة في صناعة أعلاف الماشية والدواجن، ما يجعلها أحد المكونات الأساسية في سلاسل الإنتاج الزراعي والحيواني.
كسر الأرز: استقرار ملحوظ في الأسعار وتنوع في الاستخدامات
كسر الأرز هو أحد النواتج المهمة في مراحل تصنيع الأرز، ويُستخدم في العديد من الأطباق والمجالات الغذائية، ويختلف سعره حسب نعومة الحبة ونوع الاستخدام، ما يوفر خيارات متعددة للمستهلكين والمؤسسات.
الكسر الناعم: سجل اليوم 14 جنيهًا للكيلو.
ويُستخدم في إعداد أطباق الحلويات التقليدية مثل “الأرز باللبن”، ويُعتبر من المنتجات المطلوبة بانتظام في الأسواق المحلية.
الكسر الخشن: بلغ سعره 16 جنيهًا للكيلو.
ويُستخدم في إعداد الوجبات الشعبية الجاهزة، كما يدخل في تركيبة الأطعمة المعدة مسبقًا في المطاعم والمصانع الصغيرة.
قراءة شاملة لحركة السوق المحلي اليوم
شهدت أسواق الأرز في مصر اليوم حالة من الهدوء النسبي في عمليات البيع والشراء، نتيجة وفرة المعروض وتنوعه في المضارب، ما أسهم في تثبيت الأسعار ضمن نطاقات مستقرة دون تسجيل تغيرات ملحوظة.
ويُعزى هذا المشهد إلى تطور إدارة سلاسل التوريد، وسرعة استجابة التجار لتغيرات السوق، إضافة إلى العوامل البيئية مثل الطقس، وتكاليف النقل، والمخزون الاستراتيجي، بجانب السياسات الحكومية التي تستهدف ضبط السوق.
ومع بقاء الأسواق في حالة ترقب دائم لأي تطورات عالمية قد تؤثر على أسعار مستلزمات الإنتاج أو تكاليف التشغيل، إلا أن المشهد الراهن يُظهر حالة من الطمأنينة والاستقرار تفيد المستهلك المحلي والقطاع الزراعي على حد سواء.
قد يهمك أيضا:-
