
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية نفذت خلال شهر مايو الماضي 431 قافلة بيطرية مجانية، استهدفت دعم صغار المربين في 393 قرية موزعة على مستوى الجمهورية.
وتضمنت هذه القوافل تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات البيطرية تشمل الفحص والكشف والعلاج والتحصين، حيث بلغ إجمالي ما تم التعامل معه أكثر من 235 ألف رأس حيوان وطائر.
وأكد الدكتور حامد الأقنص، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن هذه القوافل تأتي تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد علاء فاروق، وتحت إشراف المهندس مصطفى الصياد نائب الوزير، حيث تهدف الوزارة إلى التوسع في القوافل البيطرية المجانية ضمن إطار استراتيجيتها لدعم الفئات الأكثر احتياجًا في الريف والمناطق النائية.
وأشار إلى أن هذه القوافل تُعد جزءًا من مساهمة وزارة الزراعة في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، من خلال العمل على تحسين الصحة الحيوانية، وتوفير الخدمات البيطرية المجانية للمربين في المناطق التي تعاني من ضعف في البنية التحتية البيطرية.
خدمات بيطرية علاجية ووقائية لحيوانات المزارعين
وأوضح الأقنص أن عدد الحالات الحيوانية التي تلقت خدمات علاجية ووقائية خلال هذه القوافل بلغ 118,731 حالة، وشملت تلك الخدمات تنوعًا واسعًا.
حيث تم رش 35,770 رأسًا من الحيوانات ضد الطفيليات الخارجية، وتقديم تجريع داخلي لمكافحة الطفيليات لـ 35,833 رأسًا.
وفي مجال الباطنة وأمراض الدواخل، تم فحص وعلاج 21,270 حالة، إضافة إلى إجراء 614 عملية جراحية بيطرية، شملت التدخلات الجراحية الضرورية لإنقاذ الحيوانات.
كما تعاملت الفرق البيطرية مع 7,244 حالة في مجال الأمراض التناسلية، ضمن جهود تحسين القدرة الإنجابية للحيوانات وزيادة معدلات الإنتاج الحيواني.
وشدد رئيس الهيئة على أن الهدف من هذه الخدمات هو رفع كفاءة الرعاية البيطرية في الريف المصري، خاصة في القرى التي لا تصلها الخدمة البيطرية بشكل منتظم، مشيرًا إلى أن فرق القوافل البيطرية تضم نخبة من الأطباء البيطريين المتخصصين والمجهزين بالمعدات الحديثة.
فحص أكثر من 117 ألف طائر ضمن قطاع الدواجن
لم تقتصر جهود القوافل البيطرية على الحيوانات فقط، بل امتدت لتشمل قطاع الدواجن، الذي يمثل أحد أهم دعائم الأمن الغذائي في مصر.
وقد تم خلال القوافل البيطرية فحص وعلاج 117,125 طائرًا، ضمن خطة الوزارة لتحسين إنتاجية قطاع الدواجن والحد من الأمراض الوبائية المنتشرة في بعض المناطق الريفية.
وأكد الدكتور الأقنص أن العناية بصحة الدواجن من أولويات العمل البيطري خلال هذه القوافل، نظرًا لأهميتها في تلبية احتياجات السوق المحلي وتوفير مصدر بروتيني آمن للمواطنين.
وتُعد تلك الجهود جزءًا من خطة متكاملة لتحسين كفاءة الإنتاج الحيواني والداجني في مختلف محافظات الجمهورية.
كما شدد رئيس الهيئة على أن هذه المبادرات لن تتوقف، بل ستتواصل على مدار العام، مع العمل على تطويرها وتوسيع نطاقها الجغرافي لتشمل المزيد من القرى والنجوع التي تحتاج إلى خدمات بيطرية مستدامة ومجانية.
خطة بيطرية مستدامة وتعاون محلي فعال
وأوضح رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن القوافل البيطرية تأتي ضمن خطة وزارة الزراعة الشاملة لتعزيز الخدمات البيطرية المجانية، ورفع كفاءة تقديم الرعاية الصحية للحيوانات في كافة أنحاء الجمهورية، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص في البنية التحتية البيطرية أو بعد المسافات عن الوحدات الحكومية.
وأشاد “الأقنص” بتعاون المحافظات والوحدات المحلية في دعم وإنجاح تنفيذ هذه القوافل، من خلال توفير التسهيلات اللوجستية والموارد اللازمة لتيسير عمل الفرق البيطرية المتنقلة.
وأكد أن التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية ساهم بشكل كبير في الوصول إلى الأهداف المرجوة من القوافل.
تأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية أوسع لتحسين مؤشرات الصحة الحيوانية، وتعزيز الإنتاج الحيواني والداجني، بما ينعكس بالإيجاب على الدخل القومي وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين في الريف والحضر على حد سواء.
قد يهمك أيضا:-