يشهد سوق الفضة المحلي في مصر حالة من الانتعاش اللافت خلال الفترة الحالية، مدفوعًا بالارتفاع غير المسبوق في أسعار الذهب، وهو ما دفع شريحة كبيرة من المواطنين إلى التوجه نحو شراء الفضة، باعتبارها البديل الأقل تكلفة في الاستثمار الآمن.
وفي هذا السياق، صرّح محمود نجم الدين، رئيس مركز ومؤسسة نجم الدين لتجارة الذهب والفضة، بأن الإقبال المتزايد على شراء الفضة، خاصة من نوعية السبائك، يعكس التحول الواضح في سلوك المستهلكين، في ظل صعود الذهب إلى مستويات قياسية، دفعت الكثيرين إلى البحث عن بدائل استثمارية ذات تكلفة أقل.
أسعار الفضة المحلية تقترب من العالمية وسط تفاوت في الأسعار
وأشار نجم الدين إلى أن سعر الفضة السويسرية النقية من عيار 999.9 سجل نحو 54 جنيهًا للجرام، في حين بلغ سعر الفضة المصرية من عيار 999 نحو 53 جنيهًا، أما الفضة من عيار 925 فبلغت 49 جنيهًا للجرام، بينما بلغ عيار 800 نحو 41 جنيهًا.
وأضاف أن السعر العادل المتوافق مع السعر العالمي يبلغ 54 جنيهًا للجرام، إلا أن بعض الشركات استغلت زيادة الطلب ورفعت السعر المحلي للفضة بشكل مبالغ فيه، ليصل في بعض الأحيان إلى 59 أو حتى 61 جنيهًا، وهو ما يضع عبئًا إضافيًا على المستهلك، ويبتعد بالسوق عن السعر العادل.
الأسواق العالمية تدعم صعود الفضة وسط التوترات الاقتصادية
وأكد نجم الدين أن ارتفاع أسعار الفضة لم يكن محليًا فقط، بل جاء مدعومًا أيضًا بارتفاع سعر الأوقية عالميًا، والتي سجلت اليوم الثلاثاء 15 إبريل 2025 سعر 32.28 دولارًا عند بداية التعاملات.
كما ساهم ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق المحلي، إلى جانب تزايد التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين، في تعزيز الطلب على الفضة كمخزن للقيمة.
وأشار إلى أن توجهات البنك الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة زادت من شهية المستثمرين على شراء المعادن النفيسة، وفي مقدمتها الفضة، مما يساهم في استمرار الاتجاه الصاعد للأسعار.
مؤسسة نجم الدين: نلتزم بالسعر العادل لخدمة المستهلك
وأوضح نجم الدين أن سياسات المؤسسة ترتكز على تقديم أسعار عادلة ومتوافقة مع السعر العالمي، بهدف خلق سوق محلي منضبط يضمن للمستهلك الشفافية والثقة في عمليات البيع والشراء، ويحد من التلاعب بالأسعار.
قد يهمك أيضاً:-
