أكد المهندس ميشيل الجمل، رئيس شعبة الأدوات الكهربائية، أن الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً قد تكون في صالح الصادرات المصرية، إذ تعزز من قدرة المنتج المصري على المنافسة في السوق الأمريكية مقارنة بدول أخرى مثل الصين وفيتنام.
المنتج المصري يحافظ على قدرته التنافسية
و أوضح الجمل أن الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة بنسب أعلى على صادرات من بعض الدول، تمنح مصر ميزة نسبية، حيث لا تزال الرسوم المفروضة على المنتجات المصرية عند 10% فقط، وهي نسبة أقل مقارنة بدول مثل الصين أو العراق أو سوريا، ما يجعل المنتجات المصرية أكثر جذباً للمستوردين الأمريكيين.
وأضاف الجمل أن هذه التطورات تفتح الباب أمام تحويل مصر إلى منصة تصديرية محورية، وجعلها وجهة استثمارية مفضلة من قبل مستثمرين أجانب، لا سيما أولئك المتضررين من الرسوم المرتفعة في دولهم.
وأكد أن ذلك سينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد المصري من خلال خلق المزيد من فرص العمل وزيادة دخول المواطنين.
أمريكا تتحمل التكلفة.. والمستهلك لن يمانع
وتابع رئيس شعبة الأدوات الكهربائية أن المستوردين الأمريكيين هم من سيتحملون العبء المالي الناتج عن هذه الرسوم، ما يجعل المنتجات المصرية تحافظ على جاذبيتها السعرية، في ظل انخفاض تكلفة الإنتاج والتصدير من مصر مقارنة بالعديد من الدول المنافسة.
وأشار “الجمل” إلى أن قطاع الملابس والمنسوجات هو من أبرز القطاعات التي قد تستفيد من الوضع الجديد، مستشهداً باتفاقية “الكويز” الموقعة بين مصر والولايات المتحدة منذ عام 2004، والتي تمنح الصادرات المصرية مزايا جمركية في السوق الأمريكية، خاصة في القطاعات النسيجية.
وأكد على أهمية تعزيز المناطق الصناعية المؤهلة (QIZ) ورفع كفاءتها الإنتاجية لجني أكبر قدر من الفوائد.
ترامب يفرض رسومًا تصل إلى 50% على صادرات من 185 دولة
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، الأربعاء الماضي، عن فرض رسوم جمركية جديدة على صادرات 185 دولة حول العالم، تراوحت بين 10% و50%، حيث جاءت الرسوم على صادرات مصر والسعودية والإمارات والمغرب بنسبة 10%، بينما وصلت إلى 41% على سوريا، و39% على العراق، و31% على ليبيا.
قد يهمك أيضاً:-
