
شهدت أسعار الذهب العالمية انخفاضًا خلال تداولات اليوم الخميس، متأثرة بارتفاع عوائد السندات الأمريكية، وهو ما شكل ضغطًا سلبيًا على المعدن النفيس.
بالإضافة إلى ذلك، تترقب الأسواق صدور بيانات الوظائف الأمريكية، فضلاً عن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن التعريفات الجمركية، والتي قد تؤثر على توجهات السوق في الفترة المقبلة.
أداء الذهب خلال تعاملات اليوم
سجل سعر أونصة الذهب العالمية انخفاضًا بنسبة 0.7%، ليصل إلى أدنى مستوى له عند 2896 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتح التداول عند 2918 دولارًا للأونصة. وفي الوقت الحالي، يتم تداول الذهب عند 2898 دولارًا للأونصة، وفقًا لبيانات “جولد بيليون”.
ارتفعت العوائد على السندات الحكومية الأمريكية منذ بداية الأسبوع بنسبة 2.5%، مسجلة اليوم أعلى مستوى لها في أسبوع عند 4.332%،ويُذكر أن هذا الارتفاع أنهى سلسلة من التراجعات التي استمرت خمسة أسابيع متتالية.
يؤدي ارتفاع العائد على السندات الحكومية الأمريكية إلى زيادة الضغط السلبي على الذهب، نظرًا للعلاقة العكسية بينهما. فكلما زاد العائد على السندات، ارتفعت تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، كونه لا يحقق عائدًا لحائزيه، مما يدفع المستثمرين للابتعاد عنه لصالح الأصول ذات العوائد الأعلى.
ضعف الدولار لم ينجح في دعم الذهب
على الرغم من تراجع مستويات الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية، والذي سجل أدنى مستوى له منذ أربعة أشهر، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لدعم الذهب، فقد استمر الدولار في الهبوط لليوم الرابع على التوالي بعد صدور بيانات وظائف القطاع الخاص الأمريكي الضعيفة، والتي زادت من المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وسوق العمل.
تتجه الأنظار نحو تقرير الوظائف الأمريكي الحكومي المرتقب صدوره غدًا الجمعة، والذي من المتوقع أن يساهم في رسم ملامح قرارات أسعار الفائدة المستقبلية للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
يأتي ذلك بعد بيانات التضخم الأخيرة، التي عززت موقف الفيدرالي بتأجيل خفض أسعار الفائدة، خاصة مع التوقعات باستمرار الضغوط التضخمية نتيجة التعريفات الجمركية الجديدة التي يفرضها الرئيس الأمريكي.
أثرت تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن استعداده للتفاوض حول التعريفات الجمركية الأخيرة على أسعار الذهب. فقد دخلت هذه التعريفات حيز التنفيذ ضد المكسيك وكندا يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن البيت الأبيض أعلن يوم الأربعاء أن ترامب منفتح على منح المزيد من الإعفاءات الجمركية، وهو ما ينظر إليه كخطوة لتهدئة التوترات التجارية.
أسهمت سياسات ترامب التجارية في دفع أسعار الذهب نحو مستويات تاريخية، حيث سجلت الأونصة مستوى 2956 دولارًا في 24 فبراير الماضي. كما ارتفع الذهب بأكثر من 10% منذ بداية العام، بفضل دوره التقليدي كتحوط ضد التضخم وعدم اليقين السياسي.
أداء الذهب في السوق المحلية
تأثرت أسعار الذهب المحلية بانخفاض أسعار الذهب العالمية، رغم الارتفاع التدريجي لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري. افتتح الذهب عيار 21، الأكثر شيوعًا في مصر، تعاملات اليوم عند 4120 جنيهًا للجرام، قبل أن ينخفض إلى 4110 جنيهات عند كتابة التقرير، مقارنة باستقراره عند 4130 جنيهًا للجرام يوم أمس.
يرتبط سعر الذهب المحلي بحركة الأسعار العالمية بشكل وثيق في الوقت الحالي، مما يفسر تراجعه تزامنًا مع انخفاض سعر الأونصة عالميًا. ومع ذلك، يظل الاتجاه العام لحركة الذهب صاعدًا، حيث تعتبر التراجعات الحالية بمثابة تصحيح سلبي وجزء من عملية تجميع الزخم لاستكمال موجة الصعود القادمة.
أقرا المزيد|
جولد بيليون: استقرار الذهب محليًا عند 4120 جنيهًا للجرام وسط تحركات الدولار
جولد بيليون: الذهب يعاود الصعود عالميا وفي مصر يقترب من 4175 جنيهًا
جولد بيليون:الذهب ينهي مكاسبه بعد 8 أسابيع ويتراجع 2.7% بفعل جني الأرباح