أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، على التزام الجهاز بتقديم كافة أشكال الدعم المالي والفني لرواد الأعمال وأصحاب المشروعات الناشئة، بهدف تمكينهم من تطوير أفكارهم الابتكارية وتحويلها إلى مشروعات ذات جدوى اقتصادية وفرص نمو واسعة.
وأوضح رحمي أن الجهاز يعمل على إتاحة مجموعة متكاملة من الخدمات، تتضمن برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تزويد رواد الأعمال بالمهارات اللازمة لضمان نجاح مشروعاتهم.
جاءت هذه التصريحات تزامنًا مع تنظيم جهاز تنمية المشروعات عددًا من ورش العمل المكثفة، بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، وبدعم من الوكالة الإيطالية للتنمية، وذلك لتعزيز قدرات الجهات المسؤولة عن تقديم الخدمات للشركات الناشئة، مما يسهم في دعم هذه الشركات في جذب المزيد من الاستثمارات.
رفع كفاءة الخدمات المقدمة للشركات الناشئة
شهدت ورش العمل مشاركة عدد كبير من القائمين على إدارة المؤسسات الداعمة لرواد الأعمال، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية متخصصة للمستثمرين المرتقبين حول أهمية اختيار فرق العمل المؤهلة في أداء صناديق رأس المال المخاطر.
وتستهدف هذه الدورات تعزيز مهارات المشاركين وصقل استراتيجيات اختيار الصناديق التي تتمتع بأعلى فرص الأداء المالي الجيد، مما يساعد في خلق كيانات استثمارية قوية وطويلة الأمد في الأسواق الأفريقية والدولية.
كما تم تدريب مديري صناديق الاستثمار على آليات التخارج بالأسواق المتقلبة، بهدف تزويدهم بأفضل الممارسات العالمية التي تعزز من قدرتهم على اتخاذ قرارات استثمارية ناجحة.
شراكة قوية بين جهاز تنمية المشروعات والبنك الدولي
أكد رحمي أن التعاون بين الجهاز والبنك الدولي يعد نموذجًا رائدًا للشراكات التنموية، حيث يعمل الجهاز على تنفيذ برنامج رأس المال المخاطر الممول من البنك الدولي، ضمن اتفاقية دعم ريادة الأعمال لخلق فرص عمل.
ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه في مصر، حيث يهدف إلى تمويل صناديق الاستثمار العاملة داخل الجمهورية، وتعزيز منظومة ريادة الأعمال من خلال تقديم الدعم اللازم للشركات الناشئة.
وأشار إلى أن الجهاز استثمر في 11 صندوقًا استثماريًا بقيمة 35 مليون دولار، إلى جانب توجيه 14 مليون دولار لدعم صناديق استثمارية جديدة، مما أسهم في توفير أكثر من 30 ألف فرصة عمل، كان للمرأة نصيب 34% منها.
أعرب عدد من مديري الاستثمار والمستثمرين في مصر عن تقديرهم لتنظيم هذه الورش التدريبية، التي تعد فرصة قيمة لتعزيز خبراتهم والتعرف على مختلف أشكال الدعم التي يوفرها جهاز تنمية المشروعات.
كما أكد مسؤولون في مراكز دعم ريادة الأعمال بالجامعات المصرية أن هذه الورش قدمت لهم رؤى متعمقة حول آليات الاستثمار في صناديق رأس المال المخاطر.
أشادت مروة مصيلحي، المدرس المساعد بكلية التجارة جامعة الزقازيق وعضو مركز ريادة الأعمال بالجامعة، بمحتوى ورشة العمل، مشيرة إلى أنها قدمت معلومات تطبيقية تتجاوز الأساسيات التقليدية، مما ساهم في إثراء معرفتهم بالتحديات والفرص المتاحة في السوق المصري.
وأكدت أن هناك فرصًا واسعة للاستثمار في الأفكار الإبداعية، مما يستوجب مزيدًا من الجهود الحكومية لدعم الشركات الناشئة وتحويل الابتكارات إلى مشروعات مربحة.
من جانبه، أوضح الدكتور راشد رفعت، مدير مركز ريادة الأعمال والحاضنات بجامعة الجلالة، أن الورشة أتاحت له الاطلاع على تجارب عملية متنوعة، إضافة إلى التفاعل المباشر مع خبراء في مجال ريادة الأعمال، مما وفر له فهماً أعمق لآليات التعامل مع صناديق رأس المال المخاطر.
تحفيز الشباب ودور الدولة في دعم ريادة الأعمال
أكد الدكتور ماجد أبو هاشم، نائب مدير مكتب الابتكار بجامعة الزقازيق، أن ورش العمل ساعدت المشاركين على تبسيط المفاهيم المعقدة في الاستثمار، وتحويلها إلى أدوات عملية يمكن الاستفادة منها.
وأشار إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم الشباب وتشجيعهم على دخول مجال ريادة الأعمال، من خلال توفير بيئة استثمارية مشجعة ومحفزة للنمو.
من جانبها، أوضحت إيمان العرجاوي رمضان، مدير مركز ريادة الأعمال والابتكار بجامعة دمنهور، أن ورشة عمل الجاهزية للاستثمار قدمت نظرة شاملة حول الصناديق الاستثمارية النشطة في السوق المصري، مما ساعد المشاركين على فهم كيفية تهيئة مشروعاتهم للحصول على التمويلات المناسبة، وتعزيز فرص نجاحها في سوق تنافسي.
أقرا المزيد|
100 سيارة أجرة جديدة لشباب السويس بتمويل من جهاز تنمية المشروعات
جهاز تنمية المشروعات يدعم الشركات الناشئة بـ 2 مليون دولار في صندوق P1 Ventures
جهاز تنمية المشروعات يعزز فرص العمل بـ 60 مليون جنيه لمشروعات متناهية الصغر
استثمار بقيمة 3 ملايين دولار لدعم ريادة الأعمال في مصر بالتعاون مع صندوق فونديشن فينشرز
100 سيارة أجرة جديدة لشباب السويس بتمويل من جهاز تنمية المشروعات
