الوزير يشارك في جلسة نقاشية حول مشروع طريق “مصر-تشاد-ليبيا” بمنتدى تطوير البنية التحتية في نجامينا

خلال زيارته للعاصمة التشادية نجامينا للمشاركة في فعاليات المنتدى الدولي لتطوير البنية التحتية، حضر الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، الجلسة النقاشية الخاصة بمشروع طريق “مصر-تشاد-ليبيا”. وشارك في الجلسة أيضًا كل من  أمير إدريس كودرا، وزير البنية التحتية وصيانة الطرق التشادي، ونائب وزير المالية التشادي.

مشروع الربط البري: محور أساسي للتكامل الاقتصادي بين مصر وتشاد
أعرب الفريق كامل الوزير عن سعادته بالمشاركة في هذا المنتدى الدولي المهم الذي يعقد على أرض تشاد، الدولة التي تجمعها بمصر علاقات تاريخية واستراتيجية قوية. كما أكد على أهمية هذا اللقاء الذي يناقش مشروع طريق “الربط البري” بين مصر وليبيا وتشاد، وهو أحد أهم المشروعات التي توليها مصر أهمية كبرى لتعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية. وأوضح الوزير أن الطريق سيمثل شريانًا حيويًا للتنمية والتجارة البينية بين الدول الثلاث ومحورًا رئيسيًا لتعزيز التكامل الاقتصادي مع دولة تشاد.

وأكد الوزير أن هذا المشروع يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة حجم التعاون مع الدول الأفريقية وتكثيف جهود الربط معها من خلال مشروعات استراتيجية، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي وجه بتسريع جميع الإجراءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف وتطوير البنية التحتية بما يعزز العلاقات بين مصر والدول الأفريقية.

إصرار على تنفيذ المشروع الطموح
شدد الفريق كامل الوزير على أن مصر عازمة على إزالة جميع العقبات التي قد تعترض تنفيذ هذا المشروع الطموح، الذي يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في حركة التجارة بين مصر، ليبيا، وتشاد. كما سيُسهم المشروع في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى معيشة المواطنين في الدول الثلاث، فضلًا عن كونه نقطة اتصال استراتيجية تربط هذه الدول بدول الجوار، ما يعزز مكانتها الاقتصادية والتنموية.

مراحل تنفيذ المشروع ومكوناته
أوضح الوزير أن مشروع الطريق ينقسم إلى ثلاثة قطاعات رئيسية:

  1. القطاع الأول داخل الأراضي المصرية: يمتد بطول 400 كيلومتر من شرق العوينات حتى منفذ الكفرة. حاليًا، يجري تنفيذ هذا القطاع بواسطة شركات مصرية متخصصة.
  2. القطاع الثاني داخل الأراضي الليبية: يمتد بطول 390 كيلومترًا من منطقة الكفرة جنوب شرق ليبيا على الحدود المصرية وصولًا إلى الحدود التشادية. وقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة المقاولون العرب والحكومة الليبية لبدء أعمال الدراسات المساحية والبيئية والتصميم المبدئي لهذا القطاع.
  3. القطاع الثالث داخل الأراضي التشادية: يمتد من الحدود الليبية-التشادية مرورًا بمدينة أم الجرس وحتى مدينة إبشا بطول 930 كيلومترًا. وقد وقعت شركة المقاولون العرب مذكرة تفاهم مع الحكومة التشادية لبدء الدراسات المساحية والبيئية والتصميم المبدئي، كما تم توقيع عقود لتنفيذ الطريق في المسافة من مدينة أم الجرس إلى مدينة إبشا.

الخطوات القادمة
أشار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل إلى أن جميع الدراسات الخاصة بالمشروع قيد الإعداد حاليًا، بما يضمن تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير الدولية. وأضاف أن التعاون بين مصر، ليبيا، وتشاد في هذا المشروع يعكس الرؤية المشتركة لهذه الدول لتعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق التنمية المستدامة.

أهمية المشروع للدول الثلاث
أكد الوزير أن طريق “مصر-تشاد-ليبيا” سيمثل تحولًا نوعيًا في مستوى التكامل الاقتصادي والتجاري بين الدول الثلاث. كما سيعمل المشروع على تحسين حركة التجارة الإقليمية، تسهيل نقل البضائع، تعزيز الاستثمارات المشتركة، ورفع جودة الحياة للمواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى