استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، السيد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة مُدن القابضة الإماراتية، والسيد بيل أوريجان، الرئيس التنفيذي للمجموعة، لمناقشة آخر تطورات المخطط الرئيسي لمدينة “رأس الحكمة”، التي تعد أحد أكبر المشاريع العمرانية في الساحل الشمالي الغربي.
و أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها الجانب الإماراتي، مشيرًا إلى أن هذا المشروع سيكون نقلة نوعية في قطاع التطوير العمراني في مصر، وسيمثل فرصة ذهبية أمام الشركات المصرية المتخصصة في مختلف المجالات. كما أكد أن المشروع سيخلق آلاف فرص العمل، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة.
التزام الحكومة بمتابعة التنفيذ وفق الجدول الزمني
أكد الدكتور مصطفى مدبولي خلال اللقاء حرصه على متابعة تنفيذ المشروع بشكل دوري، لضمان الالتزام بالتوقيتات المحددة، مشددًا على أهمية التعاون بين جميع الأطراف لإنجاز المشروع بأعلى مستويات الجودة والكفاءة. وأوضح أن الحكومة المصرية لن تدخر جهدًا في تقديم كل التسهيلات التي تسرّع من وتيرة التنفيذ، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
إشادة إماراتية بدعم الحكومة المصرية للمشروع
من جانبه، أعرب السيد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة “مُدن القابضة”، عن امتنانه للدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة المصرية، ممثلة في رئيس الوزراء، لإنجاح مشروع مدينة “رأس الحكمة”.
وأكد أن المجموعة حققت تقدمًا ملموسًا في تصميم المخطط الرئيسي للمدينة منذ أكتوبر 2024، مشيرًا إلى أن هناك التزامًا واضحًا من الجانبين المصري والإماراتي بتنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير العالمية.
وأضاف الزعابي أن هذا المشروع سيشهد تعاونًا وثيقًا بين الشركات المصرية والإماراتية، خاصة في مجالات المقاولات والتطوير العقاري، مما يسهم في دعم الاقتصاد المصري بشكل مباشر، ويوفر آلاف فرص العمل للمصريين، سواء خلال مراحل التنفيذ أو بعد اكتمال المشروع.
و استعرض السيد جاسم الزعابي أبرز ملامح المخطط الرئيسي لمشروع مدينة “رأس الحكمة”، موضحًا أن المشروع سيعتمد على أحدث التقنيات والتصاميم العمرانية، ليكون وجهة استثمارية وسياحية عالمية المستوى.
وأكد أن المجموعة تتطلع إلى تعزيز الشراكة مع الشركات المصرية لضمان تنفيذ المشروع وفق أفضل المعايير، وبما يواكب التطورات الحديثة في مجال البناء والتطوير العقاري.
دور المشروع مدينة رأس الحكمة
يعد مشروع مدينة “رأس الحكمة” أحد أكبر المشروعات العمرانية التي تنفذها الحكومة المصرية بالتعاون مع المستثمرين الأجانب، حيث من المتوقع أن يسهم في تعزيز الاقتصاد المصري من خلال استقطاب الاستثمارات المحلية والدولية، إلى جانب خلق بيئة اقتصادية جديدة تدعم مختلف القطاعات، مثل السياحة، التطوير العقاري، والخدمات التجارية.
كما أن المشروع يهدف إلى توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مما يساعد في تقليل معدلات البطالة، ويدعم خطط الدولة في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تنفيذ المشروع وفق رؤية مصر 2030 سيساعد في تحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية والخدمات العامة بالمنطقة، ما يجعلها وجهة استثمارية متميزة.
التزام بتنفيذ أعلى معايير الجودة والتطوير العمراني
أكد المسؤولون في مجموعة “مُدن القابضة” أن مشروع مدينة “رأس الحكمة” سيتم تنفيذه وفق أعلى معايير الجودة، وباستخدام أحدث التقنيات في البناء والتطوير العمراني.
كما أوضحوا أن المخطط الرئيسي للمدينة يهدف إلى خلق مجتمع متكامل، يشمل مرافق سكنية، تجارية، ترفيهية، وبنية تحتية متطورة، بما يحقق أقصى استفادة اقتصادية واجتماعية للمستثمرين والمواطنين على حدٍ سواء.
و أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة المصرية ستواصل دعم المشروع بكل الإمكانيات المتاحة، لضمان نجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة منه، في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز التنمية المستدامة، ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين.
