شهد سوق الذهب العالمي تطورًا ملحوظًا خلال شهر يناير 2025، حيث ارتفع سعر الذهب بنسبة 6.6%، مسجلًا أول ارتفاع شهري له بعد انخفاض استمر لمدة شهرين متتاليين، وذلك وفقًا للنشرة الأسبوعية الصادرة عن شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية.
صرح محسن فوزي، عضو مجلس إدارة شعبة الذهب، أن هذا الارتفاع الكبير يُعد مؤشرًا إيجابيًا للذهب في بداية عام 2025، خاصةً في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية المضطربة، وأوضح أن هناك عوامل متعددة ساهمت في هذه الزيادة، من بينها المخاوف من اندلاع حرب تجارية قد تؤثر على حركة التجارة العالمية، مما زاد الطلب على الذهب كملاذ آمن.
وأشار فوزي إلى أن سعر الذهب في يناير 2025 تجاوز حاجز 2800 دولار للأوقية، وهو مستوى قياسي جديد يتخطى الأرقام التي تم تسجيلها في أكتوبر الماضي. ولفت إلى أن هذا الارتفاع يعود إلى عدة عوامل أبرزها زيادة الإقبال على المعدن النفيس في أوقات الأزمات الاقتصادية، إضافة إلى انخفاض قيمة العملات الرئيسية، مثل الدولار الأمريكي خلال بعض الجلسات، مما دفع المستثمرين نحو الذهب كأداة لحماية ثرواتهم. كما أضاف أن هذه التطورات تزامنت مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مما ساهم في زيادة المخاوف الاقتصادية.
وأوضح عضو مجلس إدارة الشعبة أن توقعات البنوك المركزية الكبرى، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بشأن أسعار الفائدة عززت من جاذبية الذهب كاستثمار طويل الأمد. كما لعبت الأسواق الناشئة دورًا بارزًا في هذا النمو، حيث شهدت دول آسيوية، على وجه الخصوص، زيادة ملحوظة في شراء الذهب تزامنًا مع الاستعداد للاحتفالات التقليدية.
وأكد فوزي أن الأداء القوي للذهب خلال يناير 2025 يعكس ثقة المستثمرين في المعدن النفيس كواحد من أهم الأصول الآمنة، متوقعًا استمرار الاتجاه التصاعدي لسعر الذهب خلال الأشهر المقبلة إذا ظلت العوامل الاقتصادية والسياسية الداعمة قائمة.
