
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا بنسبة 0.9% خلال الأسبوع المنتهي يوم السبت، وذلك بالتزامن مع صعود سعر الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 1.9% في نفس الفترة.
و ساهم إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن تباطؤ في وتيرة خفض أسعار الفائدة في عام 2025 في هذا الارتفاع، وفقًا لتقرير منصة “آي صاغة”.
اسعار الذهب في السوق المحلي
وأوضح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب في السوق المحلي انخفضت بمقدار 35 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، حيث بدأ سعر جرام الذهب عيار 21 تعاملاته عند 3765 جنيهًا، وانتهى عند 3800 جنيه.
أما بالنسبة للبورصة العالمية، فقد ارتفعت الأوقية بمقدار 49 دولارًا، حيث بدأ سعر الأوقية عند 2640 دولارًا، واختتمت التعاملات عند 2689 دولارًا.
وفيما يخص الأسعار المحلية، فقد سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 4343 جنيهًا، بينما سجل جرام الذهب عيار 18 نحو 3257 جنيهًا. أما جرام الذهب عيار 14، فقد بلغ سعره 2534 جنيهًا، في حين سجل الجنيه الذهب 30400 جنيه.
كما شهدت أسعار الذهب المحلية ارتفاعًا طفيفًا بنحو 15 جنيهًا يوم السبت، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 3800 جنيه، مع تزامن ذلك مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
وأضاف إمبابي أن الأسواق المحلية تشهد تباطؤًا في المبيعات، مما دفع بعض تجار الذهب الخام إلى التصدير، مما أدى إلى تباين السعر المحلي عن السعر العالمي. وقد تجاوزت الفجوة بين الأسعار في السوق المحلي والبورصة العالمية 40 جنيهًا، قبل أن تتقلص الفجوة بنهاية الأسبوع لتصل إلى 23 جنيهًا.
وأشار إمبابي إلى أن السوق يشهد الآن فرصة جيدة للشراء، خاصة لأولئك الراغبين في الادخار والتحويد. يأتي ذلك في وقت تسعى فيه سوق الذهب لجذب أموال استحقاقات الشهادات البنكية، التي بدأ صرفها يوم الخميس الماضي. رغم التوقعات المتباينة حول قدرة سوق الذهب على استيعاب تلك الأموال، لاسيما مع تفضيل معظم عملاء البنوك للعوائد الشهرية المتكررة التي لا تتوافق مع الذهب.

ارتفاع أسعار الذهب
وأشار إمبابي أيضًا إلى أن ارتفاع أسعار الذهب محليًا كان مدفوعًا بزيادة أسعار الأوقية في البورصة العالمية، وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي الناجم عن المخاوف من التعريفات الجمركية التي قد يفرضها ترامب وارتفاع التضخم. كما ترقب الأسواق مؤشرات الاقتصاد الأمريكي لتحديد سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة القادمة.
على مستوى عام 2024، ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية بنحو 18%، بقيمة 565 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنحو 27%، بمقدار 562 دولارًا، مسجلة أكبر زيادة سنوية منذ 2010.
وذلك في ظل السياسة النقدية التوسعية التي انتهجها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والمشتريات الكبيرة من البنوك المركزية، إلى جانب التصاعد في التوترات الجيوسياسية.
وقد أظهرت البيانات الأمريكية أن الاقتصاد أضاف 256 ألف وظيفة في الشهر الماضي، رغم تعديل الأرقام الخاصة بشهر نوفمبر، مما يعكس استقرارًا في سوق العمل الأمريكي.
كما انخفض معدل البطالة إلى 4.1%، بينما انخفض متوسط الأجر بالساعة من 4% إلى 3.9%. وفي ضوء هذه البيانات، يتوقع المستثمرون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة واحدة فقط في 2025.
من جهة أخرى، يتوقع الخبراء في بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يستمر خفض الفائدة بشكل تدريجي، مع تأكيد أن السياسة النقدية قد تكون أكثر حذرًا في المستقبل. وفي الوقت نفسه، تترقب الأسواق بيانات التضخم الشهر المقبل بالإضافة إلى مبيعات التجزئة والمطالبات الأسبوعية الخاصة بالبطالة.