
شهدت أسعار الذهب في مصر خلال الأسبوع الماضي انخفاضًا طفيفًا للأسبوع الثاني على التوالي، متأثرة بتراجع الأسعار العالمية وضعف أحجام التداول، فضلاً عن استقرار الأوضاع الاقتصادية المحلية بعد قرارات البنك المركزي المصري الأخيرة.
أداء أسعار الذهب المحلي
افتتحت تداولات اليوم للذهب عيار 21، الأكثر شيوعًا في السوق المصرية، عند مستوى 3730 جنيهًا للجرام، ليستقر أثناء كتابة التقرير عند 3735 جنيهًا للجرام. وكان المعدن الأصفر قد تراجع يوم أمس بمقدار 12 جنيهًا ليغلق عند مستوى 3733 جنيهًا، مقارنة بافتتاح الجلسة عند 3745 جنيهًا، وفقًا لتقرير جولد بيليون.
خلال الأسبوع الماضي، فقد الذهب عيار 21 نسبة 0.7% من قيمته بما يعادل 27 جنيهًا، حيث بدأ الأسبوع عند 3760 جنيهًا للجرام وأغلق عند 3733 جنيهًا. وقد سجل أعلى سعر عند 3775 جنيهًا وأدنى سعر عند 3727 جنيهًا.
أسباب تراجع الأسعار محليًا
يُعزى انخفاض الذهب في السوق المحلي إلى التحركات العرضية في الأسواق العالمية، نتيجة ضعف أحجام التداول خلال فترة عطلات أعياد الميلاد. كما ساهم استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه في البنوك المحلية في تهدئة السوق، حيث لم تشهد العملة المحلية أي تغييرات حادة أو طفرات سعرية.
قرارات البنك المركزي وتأثيرها
قرر البنك المركزي المصري في اجتماعه الأخير للعام الحالي تثبيت أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها للاجتماع السادس على التوالي. يأتي هذا القرار رغم ارتفاع معدلات التضخم وضعف قيمة الجنيه، حيث استمر البنك في الحفاظ على السياسة النقدية المتشددة لدعم استقرار الأسواق.
على الصعيد العالمي، خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس خلال عام 2024، ما قد يدفع البنك المركزي المصري إلى بدء خفض تدريجي لأسعار الفائدة في العام الجديد.
الاتفاق مع صندوق النقد الدولي
نجحت مصر في تعديل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي، ما يتيح لها فرصة الحصول على شريحة جديدة بقيمة 1.2 مليار دولار، شريطة الموافقة على المراجعة الرابعة للبرنامج. يتضمن التعديل إفساح المجال للبرامج الاجتماعية التي تستهدف دعم الفئات الضعيفة والمتوسطة، ما يعكس التزام الحكومة بتحقيق توازن بين الإصلاحات الاقتصادية والحماية الاجتماعية.
التوقعات لأسعار الذهب العالمية والمحلية
على المستوى العالمي، أغلق الذهب تداولات الأسبوع الماضي دون المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا عند نطاق 2640-2650 دولارًا للأونصة، مما زاد الضغط السلبي على الأسعار. ومع ذلك، حافظت الأونصة على التداول فوق مستوى 2600 دولار، مما يدعم احتمالية التعافي مستقبلاً.
أما محليًا، يتداول الذهب عيار 21 حاليًا عند مستوى 3730 جنيهًا بعد تراجعه أمس. وبالرغم من انخفاضه للأسبوع الثاني على التوالي، تظل هناك فرص لتعافي الأسعار واستهداف مستوى 3800 جنيه للجرام في الفترة المقبلة، مدعومًا بتحسن الأوضاع الاقتصادية واستقرار الأسواق.