
شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا طفيفًا خلال تداولات اليوم الجمعة، مدفوعة بأحجام تداولات ضعيفة في ظل اقتراب نهاية العام. ورغم ذلك، يبقى الذهب قريبًا من تسجيل مكاسب أسبوعية نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية، ما يعزز الطلب على الملاذ الآمن. في المقابل، حافظت أسعار الذهب في مصر على تحركات عرضية مع استقرار سعر صرف الدولار وقرار البنك المركزي المصري تثبيت أسعار الفائدة.
أداء الذهب عالميًا
وفقًا لتحليل “جولد بيليون”، انخفض سعر أونصة الذهب بنسبة 0.3% ليصل إلى 2625 دولارًا، بعد أن افتتح التداول عند 2633 دولارًا وسجل يوم أمس أعلى مستوى له في أسبوع عند 2639 دولارًا. ورغم ضعف التداولات بسبب عطلات نهاية العام، ارتفعت التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب بمقدار 17.3 طن، بحسب مجلس الذهب العالمي، بعد تراجعها لمدة أسبوعين.
عوامل التأثير الدولية
يشهد السوق استقرارًا نسبيًا مع قلة البيانات الاقتصادية وإغلاق دفاتر المتداولين المؤسسين، إلا أن التوترات الجيوسياسية العالمية ما زالت تدعم الطلب على الذهب. في الوقت نفسه، يضغط الدولار الأمريكي القوي، الذي يتداول بالقرب من أعلى مستوياته في عامين، على أسعار الذهب. ومع استمرار البنك الاحتياطي الفيدرالي في نهج التيسير النقدي، تتوقع الأسواق تغييرات اقتصادية وسياسية قد تؤثر على اتجاه الذهب والدولار خلال عام 2025.
أسعار الذهب في مصر
على المستوى المحلي، استقر سعر الذهب عيار 21، الأكثر شيوعًا، عند 3742 جنيهًا للجرام بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 3745 جنيهًا. يأتي ذلك وسط استقرار سعر صرف الدولار وقرار البنك المركزي المصري تثبيت أسعار الفائدة عند 27.75% للاجتماع السادس على التوالي.
توقعات الذهب
يُتوقع أن يواصل الذهب العالمي تحركاته ضمن نطاقات محددة مع ضعف التداولات العالمية. أما محليًا، فإن استقرار سعر الدولار وغياب محفزات قوية يُبقي الذهب عند مستويات عرضية، مع احتمال تسجيل تذبذبات إضافية في ظل استمرار تأثير العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية.